آ. (69) قوله تعالى: ذللا : جمع ذلول. ويجوز أن تكون حالا من السبل، أي: ذللها الله تعالى، كقوله: هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا [ ص: 263 ] وأن تكون حالا من فاعل "اسلكي"، أي: مطيعة منقادة. وفي التفسير المعنيان منقولان.
وانتصاب "سبل" يجوز أن يكون على الظرفية، أي: فاسلكي ما أكلت في سبل ربك، أي: في مسالكه التي يحيل فيها بقدرته النور ونحوه عسلا، وأن يكون مفعولا به، أي: اسلكي الطرق التي أفهمك وعلمك في عمل العسل. و "من" في من كل الثمرات يجوز أن تكون تبعيضية، وأن تكون للابتداء على معنى: أنها تأكل شيئا ينزل من السماء شبه الترنجبين على ورق الشجر وثمارها، لا أنها تأكل نفس الثمرات، وهو بعيد جدا.
قوله: يخرج من بطونها التفات وإخبار بذلك، ولو جاء على الكلام الأول لقيل: من بطونك. والهاء في "فيه" تعود على "شراب"، وهو الظاهر، وقيل: تعود على القرآن.