قوله: "عليهم" يجوز تعلقه ب "رددنا"، أو بنفس الكرة، لأنه يقال: كر عليه فتتعدى ب "على" ويجوز أن تتعلق بمحذوف على أنها حال من "الكرة".
قوله: "نفيرا" منصوب على التمييز، وفيه أوجه، أحدها: أنه فعيل بمعنى فاعل، أي: أكثر نافرا، أي: من ينفر معكم. الثاني: أنه جمع نفر نحو: عبد وعبيد، قاله الزجاج، وهم الجماعة الصائرون إلى الأعداء. الثالث: أنه مصدر، أي: أكثر خروجا إلى الغزو. قال الشاعر:
3029 - فأكرم بقحطان من والد وحمير أكرم بقوم نفيرا
والمفضل عليه محذوف، فقدره بعضهم: أكثر نفيرا من أعدائكم، وقدره الزمخشري : أكثر نفيرا مما كنتم.


