3051 - وغداة ريح قد كشفت وقرة إذ أصبحت بيد الشمال زمامها
مبالغة في التذلل والتواضع لهما. انتهى. يعني أنه عبر عن اللين بالذل، ثم استعار له جناحا، ثم رشح هذه الاستعارة بأن أمره بخفض الجناح.ومن طريف ما يحكى: أن أبا تمام لما نظم قوله:
3052 - لا تسقني ماء الملام فإنني صب قد استعذبت ماء بكائي
3053 - أراشوا جناحي ثم بلوه بالندى فلم أستطع من أرضهم طيرانا
قوله: من الرحمة فيه أربعة أوجه، أحدها: أنها للتعليل فتتعلق ب "اخفض"، أي: اخفض من أجل الرحمة. والثاني: أنها لبيان الجنس. قال "أي: إن هذا الخفض يكون من الرحمة المستكنة في النفس". الثالث: أن تكون في محل نصب على الحال من "جناح". الرابع: أنها لابتداء الغاية. قوله: ابن عطية: كما ربياني في هذه الكاف قولان، أحدهما: أنها نعت لمصدر محذوف، فقدره "ارحمهما رحمة مثل تربيتهما لي". وقدره الحوفي: "رحمة مثل رحمتهما"، كأنه جعل التربية رحمة. الثاني: أنها للتعليل، أي: ارحمهما لأجل تربيتهما كقوله: أبو البقاء: واذكروه كما هداكم .