3062 - ومثل الدمى شم العرانين ساكن بهن الحياء لا يشعن التقافيا
وقال الكميت: 3063 - فلا أرمي البريء بغير ذنب ولا أقفو الحواصن إن قفينا
3064 - ... ... ... ... من هجو زبان لم تهجو ولم تدع
قوله: "والفؤاد" قرأ الجراح العقيلي بفتح الفاء وواو خالصة. وتوجيهها: أنه أبدل الهمزة واوا بعد الضمة في القراءة المشهورة، ثم فتح فاء الكلمة بعد البدل لأنها لغة في الفؤاد، يقال: فؤاد وفآد، وأنكرها أعني القراءة، وهو معذور. أبو حاتم،
والباء في "به" متعلقة بما تعلق به "لك" ولا تتعلق ب "علم" لأنه مصدر، إلا عند من يتوسع في الجار.
قوله: "أولئك" إشارة إلى ما تقدم من السمع والبصر والفؤاد كقوله:
[ ص: 353 ]
3065 - ذم المنازل بعد منزلة اللوى والعيش بعد أولئك الأيام
ذم المنازل بعد منزلة اللوى والعيش بعد أولئك الأيام
قوله: كل أولئك مبتدأ، والجملة من "كان" خبره، وفي اسم "كان" وجهان، أحدهما: أنه عائد على "كل" باعتبار لفظها، وكذا الضمير [ ص: 354 ] في "عنه"، و "عنه" متعلق ب "مسئولا"، و "مسئولا" خبرها.
والثاني: أن اسمها ضمير يعود على القافي، وفي "عنه" يعود على "كل" وهو من الالتفات; إذ لو جرى على ما تقدم لقيل: كنت عنه مسئولا. وقال : و "عنه" في موضع الرفع بالفاعلية، أي: كل واحد كان مسئولا عنه، فمسؤول مسند إلى الجار والمجرور كالمغضوب في قوله: الزمخشري غير المغضوب عليهم . انتهى. وفي تسميته مفعول ما لم يسم فاعله فاعلا خلاف الاصطلاح.
وقد رد الشيخ عليه قوله: بأن القائم مقام الفاعل حكمه حكمه، فلا يتقدم على رافعه كأصله. وليس لقائل أن يقول: يجوز على رأي الكوفيين فإنهم يجيزون تقديم الفاعل; لأن النحاس حكى الإجماع على عدم جواز تقديم القائم مقام الفاعل إذا كان جارا ومجرورا، فليس هو نظير قوله: غير المغضوب عليهم فحينئذ يكون القائم مقام الفاعل الضمير المستكن العائد على "كل" أو على القافي.