قوله: "كسفا" قرأ نافع وابن عامر هنا بفتح السين، وفعل ذلك وعاصم حفص في الشعراء وفي سبأ. والباقون بسكونها في المواضع الثلاثة. وقرأ ابن ذكوان بسكونها في الروم بلا خلاف، عنه الوجهان، والباقون بفتحها. وهشام
فمن فتح السين جعله جمع كسفة نحو: قطعة وقطع، وكسرة [ ص: 410 ] وكسر، ومن سكن جعله جمع كسفة أيضا على حد سدرة وسدر، وقمحة وقمح.
وجوز فيه وجهين آخرين، أحدهما: أنه جمع على فعل بفتح العين، وإنما سكن تخفيفا، وهذا لا يجوز لأن الفتحة خفيفة يحتملها حرف العلة، حيث يقدر فيه غيرها فكيف بالحرف الصحيح؟ قال: "والثاني: أنه فعل بمعنى مفعول"، كالطحن بمعنى مطحون، فصار في السكون ثلاثة أوجه. أبو البقاء
وأصل الكسف: القطع. يقال: كسفت الثوب قطعته. وفي الحديث في قصة سليمان مع الصافنات الجياد: أنه "كسف عراقيبها" أي: قطعها. وقال "كسف الشيء بمعنى غطاه". وقيل: ولا يعرف هذا لغيره. الزجاج:
وانتصابه على الحال، فإن جعلناه جمعا كان على حذف مضاف، أي: ذات كسف، وإن جعلناه فعلا بمعنى مفعول لم يحتج إلى تقدير، وحينئذ فيقال: لم لم يؤنث؟ ويجاب: بأن تأنيث السماء غير حقيقي، أو بأنها في معنى السقف.
قوله: "كما زعمت" نعت لمصدر محذوف، أي: إسقاطا مثل [ ص: 411 ] مزعومك، كذا قدره أبو البقاء.
قوله: "قبيلا" حال من "الله والملائكة" أو من أحدهما، والآخر محذوفة حاله، أي: بالله قبيلا والملائكة قبيلا. كقوله:
3106 - ... ... ... ... كنت منه ووالدي بريئا ... ... ... ...
[وكقوله] 3107 - ... ... ... ... فإني وقيار بها لغريب
وقرأ "قبلا" من المقابلة. الأعرج: