[ ص: 417 ]
3111 - وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها فليس إلى حسن الثناء سبيل
والأصل: لو تملكون، فحذف الفعل لدلالة ما بعده عليه فانفصل الضمير وهو الواو; إذ لا يمكن بقاؤه متصلا بعد حذف رافعه. ومثله: "وإن هو لم يحمل" الأصل: وإن لم يحمل، فلما حذف الفعل انفصل ذلك الضمير المستتر وبرز، ومثله فيما نحن فيه قول الشاعر: "لو ذات سوار لطمتني"، وقول المتلمس: 3112 - ولو غير أخوالي أرادوا نقيصتي ... ... ... ...
الثاني: أنه مرفوع ب "كان" وقد كثر حذفها بعد "لو" والتقدير: لو كنتم تملكون، فحذفت "كان" فانفصل الضمير، و "تملكون" في محل نصب ب "كان" وهو قول ابن الصائغ. وقريب منه قوله:
[ ص: 418 ]
3113 - أبا خراشة أما أنت ذا نفر ... ... ... ...
الثالث: أن "أنتم" توكيد لاسم "كان" المقدر معها، والأصل: "لو كنتم أنتم تملكون" فحذفت "كان" واسمها وبقي المؤكد، وهو قول وفيه نظر من حيث إنا نحذف ما في التوكيد، وإن كان ابن فضال المجاشعي. يجيزه. سيبويه
وإنما أحوج هذين القائلين إلى ذلك: كون مذهب البصريين في "لو" أنه لا يليها إلا الفعل ظاهرا، ولا يجوز عندهم أن يليها مضمرا مفسرا إلى في ضرورة أو ندور كقوله: "لو ذات سوار لطمتني". فإن قيل: هذان الوجهان: أيضا فيهما إضمار فعل. قيل: ليس هو الإضمار المعني; فإن الإضمار الذي أبوه على شريطة التفسير في غير "كان"، وأما "كان" فقد كثر حذفها بعد "لو" في مواضع كثيرة. وقد وقع الاسم الصريح بعد "لو" غير مذكور بعده فعل، أنشد الفارسي:
3114 - لو بغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاري
قوله: لأمسكتم يجوز أن يكون لازما لتضمنه معنى بخلتم، وأن يكون متعديا، ومفعوله محذوف، لأمسكتم المال، ويجوز أن يكون كقوله: يحيي ويميت .
قوله: خشية الإنفاق فيه وجهان، أظهرهما: أنه مفعول من أجله.
والثاني: أنه مصدر في موضع الحال، قاله أي: خاشين الإنفاق. وفيه نظر; إذ لا يقع المصدر المعرف موقع الحال إلا سماعا نحو: "جهدك" و "طاقتك" و [كقوله:] أبو البقاء،
3115 - وأرسلها العراك ... ... ... ...