وكان ابن عباس عند معاوية. فقرأ معاوية: "حامية" فقال ابن عباس: حمئة فسأل معاوية ابن عمر: كيف تقرأ؟ فقال: كقراءة أمير المؤمنين. فبعث معاوية فسأل كعبا فقال: "أجدها تغرب في ماء وطين". فوافق ابن عباس. وكان رجل حاضر هناك فأنشد قول تبع:
[ ص: 542 ]
3195 - فرأى مغيب الشمس عند مآبها في عين ذي خلب وثأط حرمد
ولا تناقض بين القراءتين; لأن العين جامعة بين الوصفين: الحرارة وكونها من طين.قوله: إما أن تعذب يجوز في: أن تعذب الرفع على الابتداء، والخبر محذوف، أي: إما تعذيبك واقع، أو الرفع على خبر مبتدأ مضمر، أي: هو تعذيبك. والنصب، أي: إما أن تفعل أن تعذب.


