3197 - ... ... ... ... تؤج كما أج الظليم المنفر
[ ص: 546 ] وقيل: من الأجاج، وهو الماء الملح الزعاق. ووزنهما يفعول ومفعول. وهذا ظاهر على قراءة وأما قراءة الباقين فيحتمل أن تكون الألف بدلا من الهمزة الساكنة، إلا أن فيه أن من هؤلاء من ليس أصله قلب الهمزة الساكنة وهم الأكثر. ولا ضير في ذلك. ويحتمل أن تكون ألفهما زائدتين، ووزنهما فاعول من يج ومج. عاصم.ويحتمل أن يكون ماجوج من ماج يموج، أي: اضطرب ومنه الموج فوزنه مفعول والأصل: موجوج. قاله وفيه نظر من حيث ادعاء قلب حرف العلة وهو ساكن. وشذوذه كشذوذ "طائي" في النسب إلى طيء. وعلى القول بكونهما عربيين مشتقين فمنع صرفهما للعلمية والتأنيث بمعنى القبيلة، كما تقدم لك تحقيقه في سورة هود. ومثل هذا الخلاف والتعليل جار في سورة الأنبياء عليهم السلام. والهمزة في أبو حاتم. يأجوج ومأجوج لغة بني أسد. وقرأ رؤبة وأبوه العجاج "آجوج".
قوله: "خراجا" قرأ "خرجا" هنا وفي المؤمنين بسكون الراء، والأخوان: "خراجا" "فخراج" في السورتين بالألف، والباقون كقراءة ابن عامر في هذه السورة، والأول في المؤمنين وفي الثاني وهو [ ص: 547 ] "فخراج" كقراءة الأخوين. فقيل: هما بمعنى واحد كالنول والنوال. وقيل: الخراج بالألف ما صرف على الأرض من الإتاوة كل عام، وبغير ألف بمعنى الجعل، أي: نعطيك من أموالنا مرة واحدة ما تستعين به على ذلك. ابن عامر
قال رحمه الله: "والاختيار ترك الألف; لأنهم إنما عرضوا عليه أن يعطوه عطية واحدة على بنائه، لا أن يضرب ذلك عليهم كل عام. وقيل: الخرج ما كان على الرؤوس، والخراج ما كان على الأرض، يقال: أد خرج رأسك، وخراج أرضك. قاله مكي وقيل: الخرج أخص، والخراج أعم. قاله ثعلب. وقيل: الخرج مصدر، والخراج اسم لما يعطى، ثم قد يطلق على المفعول المصدر كالخلق بمعنى المخلوق. ابن الأعرابي.