قوله: ولا يشرك العامة على الياء من تحت، عطف بها على أمر. وروي عن "ولا تشرك" بالتاء من فوق خطابا على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب ثم التفت في قوله: أبي عمرو: بعبادة ربه إلى الأول. ولو جيء على [ ص: 559 ] الالتفات الثاني لقيل: ربك. والباء سببية، أي: بسبب. وقيل: بمعنى في.
والفردوس: الجنة من الكرم خاصة. وقيل: بل ما كان غالبها كرما. وقيل: كل ما حوط فهو فردوس، والجمع فراديس. وقال "الفردوس فيما سمعت من العرب: الشجر الملتف، والأغلب عليه أن يكون من العنب". وحكى المبرد: أنها الأودية التي تنبت ضروبا من النبت. واختلف فيه: فقيل: هو عربي وقيل: أعجمي. وهل هو رومي أو فارسي أو سرياني؟ قيل: ولم يسمع في كلام العرب إلا في بيت الزجاج حسان:
3206 - وإن ثواب الله كل موحد جنان من الفردوس فيها يخلد
وهذا ليس بصحيح، لأنه سمع في شعر أمية بن أبي الصلت: 3207 - كانت منازلهم إذ ذاك ظاهرة فيها الفراديس ثم الثوم والبصل
وإضافة "جنات" إلى الفردوس إضافة تبيين.
[تمت سورة الكهف]
*** [ ص: 560 ]