وقال : "أو نصب ب الزمخشري "قال" و "ذلك" إشارة إلى مبهم [ ص: 572 ] يفسره: هو علي هين ، ونحوه: وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع مصبحين . وقرأ (وهو علي هين) ولا يخرج هذا إلا على الوجه الأول، أي: الأمر كما قلت، وهو على ذلك يهون علي. ووجه آخر: وهو أن يشار ب "ذلك" إلى ما تقدم من وعد الله، لا إلى قول الحسن: زكريا. و "قال" محذوف في كلتا القراءتين. - في كلتا القراءتين: يعني قراءة العامة وقراءة - أي: قال: هو علي هين، قال: وهو علي هين، وإن شئت لم تنوه، لأن الله هو المخاطب، والمعنى أنه قال ذلك، ووعده وقوله الحق". الحسن
وفي هذا الكلام قلق; وحاصله يرجع إلى أن "قال" الثانية هي الناصبة للكاف. وقوله: "وقال محذوف"، يعني تفريغا على أن الكلام قد تم عند "قال ربك" ويبتدأ بقوله: هو علي هين . وقوله: "وإن شئت لم تنوه"، أي: لم تنو القول المقدر، لأن الله هو المتكلم بذلك.
وظاهر كلام بعضهم: أن "قال" الأولى مسندة إلى ضمير الملك، وقد صرح بذلك وتبعه ابن جرير، قال ابن عطية. ومعنى قوله: الطبري: "قال كذلك"، أي: الأمران اللذان ذكرت من المرأة العاقر والكبر هو كذلك، ولكن قال ربك، والمعنى عندي: قال الملك: كذلك، أي: على هذه الحال، قال ربك: هو علي هين. انتهى.
وقرأ "علي" بكسر ياء المتكلم كقوله: الحسن البصري:
[ ص: 573 ]
3213 - علي لعمرو نعمة بعد نعمة لوالده ليست بذات عقارب
أنشدوه بالكسر. وقد أمنعت الكلام في هذه المسألة في قراءة "بمصرخي". حمزة:قوله: وقد خلقتك هذه جملة مستأنفة. وقرأ الأخوان: "خلقناك" أسنده إلى الواحد المعظم نفسه. والباقون "خلقتك" بتاء المتكلم.
وقوله: ولم يك شيئا جملة حالية، ومعنى نفي كونه شيئا، أي: شيئا يعتد به كقوله:
3214 - ... ... ... ... إذا رأى غير شيء ظنه رجلا