وقوله هنا: "وولدا" وفيها: وقالوا اتخذ الرحمن ولدا . موضعان. وفي الزخرف: إن كان للرحمن ولد وفي نوح: ماله وولده . قرأ الأربعة الأخوان بضم الواو وسكون اللام. وافقهما ابن كثير على الذي في نوح دون السورتين، والباقون وهم: وأبو عمرو... نافع وابن عامر قرؤوا ذلك كله بفتح الواو واللام. وعاصم
فأما القراءة بفتحتين فواضحة وهو اسم مفرد قائم مقام الجمع. وأما قراءة الضم والإسكان، فقيل: هي كالتي قبلها في المعنى، يقال: ولد وولد، كما يقال: عرب وعرب، وعدم وعدم. وقيل: بل هي جمع لولد نحو: أسد وأسد، وأنشدوا على ذلك:
3253 - ولقد رأيت معاشرا قد ثمروا مالا وولدا
[ ص: 636 ] وأنشدوا شاهدا على أن الولد والولد مترادفان قول الآخر: 3254 - فليت فلانا كان في بطن أمه وليت فلانا كان ولد حمار