1210 - فوالله ما فارقتكم عن ملالة ولكن ما يقضى فسوف يكون
وكذلك إذا نسخ بـ "أن " المفتوحة كقوله تعالى : واعلموا أنما غنمتم [ ص: 94 ] من شيء فأن لله [خمسه ] ، أما إذا نسخ بليت ولعل وكان امتنعت الفاء عند الجميع لتغير المعنى .
قوله : ويقتلون قرأ "ويقاتلون " من المقاتلة ، والباقون : "ويقتلون " كالأول ، فأما قراءة حمزة فإنه غاير فيها بين الفعلين وهي موافقة لقراءة حمزة : "وقاتلوا " من المقاتلة ، إلا أنه أتى بصيغة الماضي ، عبد الله يحتمل أن يكون المضارع في قراءته لحكاية الحال ومعناه المضي . وأما الباقون فقيل في قراءتهم : إنما كرر الفعل لاختلاف متعلقه ، أو كرر تأكيدا ، وقيل : المراد بأحد القتلين تفويت الروح وبالآخر الإهانة ، فلذلك ذكر كل واحد على حدته ، ولولا ذلك لكان التركيب "ويقتلون النبيين والذين يأمرون " . وحمزة
وقرأ : "ويقتلون " بالتشديد ومعناه التكثير ، وجاء هنا "بغير حق " منكرا ، وفي البقرة الحسن بغير الحق معرفا قيل : لأن الجملة هنا أخرجت مخرج الشرط ، وهو عام لا يتخصص فلذلك ناسب أن تنكر في سياق النفي ليعم ، وأما في البقرة فجاءت الآية في ناس معهودين مشخصين بأعيانهم ، وكان الحق الذي يقتل به الإنسان معروفا عندهم فلم يقصد هذا العموم الذي هنا ، فجيء في كل مكان بما يناسبه . قوله : "من الناس " : إما بيان وإما للتبعيض ، وكلاهما معلوم أنهم من الناس ، فهو جار مجرى التأكيد .
آ . (22) وقرأ ابن عباس وأبو عبد الرحمن بفتح الباء : "حبطت " وهي لغة معروفة .