آ . (29) قوله تعالى : ويعلم   مستأنف ، وليس منسوقا على جواب الشرط ، وذلك أن علمه بما في السماوات وما في الأرض غير متوقف  [ ص: 114 ] على شرط فلذلك جيء به مستأنفا ، وفي قوله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض  من باب ذكر العام بعد الخاص وهو ما في صدوركم   . 
وقدم هنا الإخفاء على الإبداء وجعل محلهما الصدور وجعل جواب الشرط العلم بخلاف ما في البقرة ، فإنه قدم فيها الإبداء على الإخفاء ، وجعل محملهما النفس ، وجعل جواب الشرط المحاسبة ، وكل ذلك تفنن في البلاغة وتنوع في الفصاحة . 
				
						
						
