وقرأ جمهور الناس : " والزبر والكتاب "من غير ذكر باء الجر ، وقرأ : " وبالزبر "بإعادتها ، ابن عامر وحده عنه : " وبالكتاب "بإعادتها أيضا ، وهي في مصاحف الشاميين كقراءة وهشام - رحمه الله - . والخطب فيه سهل ، فمن لم يأت بها اكتفى بالعطف ، ومن أتى بها كان ذلك تأكيدا . ابن عامر
والزبر : جمع زبور بالفتح ، ويقال : زبور بالضم أيضا ، وهل هما بمعنى واحد أو مختلفان ؟ سيأتي الكلام عليهما في قوله : وآتينا داود زبورا في النساء .
واشتقاق اللفظة من " زبرت "أي : كتبت ، وزبرته قرأته ، وزبرته : حسنت كتابته ، وزبرته : زجرته ، فزبور بالفتح فعول بمعنى مفعول كالركوب بمعنى المركوب ، والحلوب بمعنى المحلوب ، قال امرؤ القيس :
1503 - لمن طلل أبصرته فشجاني كخط زبور في عسيب يماني
وقيل : اشتقاق اللفظ من الزبرة ، وهي قطعة الحديد المتروكة بحالها . و " المنير "اسم فاعل من أنار أي : أضاء .