آ. (87) قوله تعالى: ومن آبائهم : فيه وجهان، أحدهما: أنه متعلق بذلك الفعل المقدر أي: وهدينا من آبائهم، أو فضلنا من آبائهم، و "من" تبعيضية. قال "وهدينا من آبائهم وذرياتهم وإخوانهم جماعات" . فـ "من" للتبعيض والمفعول محذوف. الثاني: أنه معطوف على "كلا" أي: وفضلنا بعض آبائهم. وقدر ابن عطية: هذا الوجه بقوله: "وفضلنا كلا من آبائهم [أو] وهدينا كلا من آبائهم" . أبو البقاء
وقوله: "واجتبيناهم" يجوز أن يعطف على "فضلنا" ، ويجوز أن يكون مستأنفا وكرر لفظ الهداية توكيدا، ولأن الهداية أصل كل خبر.