2102 - كيف أصبحت كيف أمسيت مما يزرع الود في فؤاد الكريم
أي: أكلت لحما وسمكا وتمرا، وكيف أصبحت وكيف أمسيت، وهذا على أحد القولين في ذلك. والقول الثاني أنه بدل بداء. ومنه الحديث: الرابع: أنه منصوب بفعل محذوف مدلول عليه بما في اللفظ تقديره: كلوا ثمانية أزواج، وهذا أضعف مما قبله. الخامس: أنه منصوب على الحال، تقديره: مختلفة أو متعددة، وصاحب الحال "الأنعام" فالعامل في الحال ما تعلق به الجار وهو "من" . السادس: أنه منصوب على البدل من محل "إن الرجل ليصلي الصلاة، وما كتب له نصفها ثلثها ربعها إلى أن وصل إلى [ ص: 193 ] العشر". "مما رزقكم الله" .
قوله: من الضأن اثنين في نصب "اثنين" وجهان أحدهما: أنه بدل من "ثمانية أزواج" وهو ظاهر قول فإنه قال: والدليل عليه "ثمانية أزواج" ثم فسرها بقوله: الزمخشري "من الضأن اثنين" الآية. وبه صرح فقال:"واثنين بدل من الثمانية وقد عطف عليه بقية الثمانية". أبو البقاء
والثاني: أنه منصوب بأنشأ مقدرا، وهو قول و "من" تتعلق بما نصب "اثنين". الفارسي،
والجمهور على تسكين همزة "الضأن" وهو جمع ضائن وضائنة كتاجر وتاجرة وتجر، وصاحب وصاحبة وصحب، وراكب وراكبة وركب. وقرأ الحسن وطلحة بن مصرف "الضأن" بفتحها، وهو إما جمع تكسير لضائن كما يقال خادم وخدم وحارس وحرس وطالب وطلب، وإما اسم جمع. ويجمع على ضئين كما يقال: كلب وكليب، قال: وعيسى بن عمر
2103 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . فبذت نبلهم وكليب
وقيل: الضئين والكليب اسما جمع، ويقال ضئين بكسر الضاد، وكأنها إتباع لكسر الهمزة نحو: بعير وشعير بكسر الباء والشين لكسر العين. والضأن [ ص: 194 ] معروف وهو ذو الصوف من الغنم، والمعز ذو الشعر منها. وقرأ "اثنان" بالرفع على الابتداء، والخبر الجار قبله. وقرأ أبان بن عثمان وأبو عمرو ابن كثير المعز بفتح العين، والباقون بسكونها، وهما لغتان في جمع ماعز، وقد تقدم أن فاعلا يجمع على فعل تارة وعلى فعل أخرى كتاجر وتجر وخادم وخدم، وقد تقدم تحقيقه، ويجمع أيضا على معزى، وبها قرأ وابن عامر قال أبي، امرؤ القيس:
1104 - ألا إن لا تكن إبل فمعزى كأن قرون جلتها العصي
وقال أبو زيد: إنه يجمع على أمعوز، وأنشد:
2105 - . . . . . . . . . . . . . . كالتيس في أمعوزه المتربل
ويجمع أيضا على معيز، وأنشدوا لامرئ القيس:
1106 - ويمنحها بنو شمجى بن جرم معيزهم حنانك ذا الحنان
والإبل: اسم جمع لا واحد له من لفظه، بل واحده جمل وناقة وبعير، ولم يجئ اسم على فعل عند غيره، وزاد غير سيبويه بكرا وإطلا [ ص: 195 ] ووتدا ومشطا، وسيأتي لهذا مزيد بيان في الغاشية إن شاء الله، والنسبة إليه إبلي بفتح الباء لئلا يتوالى كسرتان مع ياءين. سيبويه
قوله: آلذكرين حرم الذكرين منصوب بما بعده، وسبب إيلائه الهمزة ما تقدم في قوله "أأنت قلت للناس" و "أم" عاطفة للأنثيين على الذكرين، وكذلك أم الثانية عاطفة ما الموصولة على ما قبلها فمحلها نصب تقديره: أم الذي اشتملت عليه أرحام، فلما التقت الميم ساكنة مع ما بعدها وجب الإدغام.