2132 - . . . . . . . . . . . . . . . . كما شرقت صدر القناة. . . . .
وقوله:
2133 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تسفهت أعاليها مر الرياح . . .
إلى غير ذلك مما تقدم تحقيقه. ومنها: أن هذا المذكر عبارة عن مؤنث، فروعي المراد دون اللفظ وعليه قوله:
2134 - وإن كلابا هذه عشر أبطن وأنت بريء من قبائلها العشر
2135 - وكان مجني دون من كنت أتقي ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
لم يلحق التاء في عدد "شخوص" وهي مذكرة لما كانت عبارة عن النسوة، وهذا أحسن مما قبله للتصريح بالمؤنث في قوله: كاعبان ومعصر، وهذا كما أنه إذا أريد بلفظ مؤنث معنى مذكر فإنهم ينظرون إلى المراد دون اللفظ فيلحقون التاء في عدد المؤنث، ومنه قول الشاعر:
2136 - ثلاثة أنفس وثلاث ذود لقد جار الزمان على عيالي
فألحق التاء في عدد "أنفس" وهي مؤنثة لأنها يراد بها ذكور، ومثله: اثنتي عشرة أسباطا في أحد الوجهين وسيأتي إن شاء الله في موضعه.
ومنها: أنه راعى الموصوف المحذوف والتقدير: فله عشر حسنات أمثالها، ثم حذف الموصوف وأقام صفته مقامه تاركا العدد على حاله، ومثله "مررت بثلاثة نسابات" ألحقت التاء في عدد المؤنث مراعاة للموصوف المحذوف، إذ الأصل: بثلاثة رجال نسابات. وقال اجتمع هاهنا أمران كل منهما يوجب التأنيث، فلما اجتمعا قوي التأنيث، أحدهما: أن الأمثال في المعنى "حسنات" فجاز التأنيث كقوله: أبو علي:
2137 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . ثلاث شخوص كاعبان ومعصر
وقرأ يعقوب والحسن وسعيد بن جبير والأعمش بالتنوين "أمثالها" بالرفع صفة لعشر أي: فله عشر حسنات أمثال تلك الحسنة، وهذه القراءة سالمة من تلك التآويل المذكورة في القراءة المشهورة. وعيسى بن عمر