2187 - نهانا رسول الله أن نقرب الزنى وأن نشرب الإثم الذي يوجب الوزرا
وأنشد الأصمعي:
2188 - ورحت حزينا ذاهل العقل بعدهم كأني شربت الإثم أو مسني خبل
قال: وقد تسمى الخمر إثما، وأنشد:
2189 - شربت الإثم حتى ضل عقلي كذاك الإثم يذهب بالعقول
ويروى عن ابن عباس أنهما قالا: "الإثم: الخمر". قال والحسن البصري وتصديق ذلك قوله: الحسن: قل فيهما إثم كبير ، والذي قاله الحذاق: إن الإثم ليس من أسماء الخمر. قال الإثم لا يكون اسما للخمر; لأن ابن الأنباري: العرب لم تسم الخمر إثما في جاهلية ولا إسلام، وقول ابن عباس لا ينافي ذلك؛ لأن الخمر سبب الإثم بل هي معظمه فإنها مؤججة للفتن، وكيف يكون ذلك وكانت الخمر حين نزول هذه السورة [ ص: 307 ] حلالا; لأن هذه السورة مكية، وتحريم الخمر إنما كان في والحسن المدينة بعد أحد، وقد شربها جماعة من الصحابة يوم أحد فماتوا شهداء وهي في أجوافهم. وأما ما أنشده من قوله " شربت الإثم " فقد نصوا أنه مصنوع، وأما غيره فالله أعلم. الأصمعي
و بغير الحق حال، وهي مؤكدة لأن البغي لا يكون إلا بغير حق و "أن تشركوا" منصوب المحل نسقا على مفعول "حرم" أي: وحرم إشراككم عليكم، ومفعول الإشراك ما لم ينزل به سلطانا وقد تقدم بيانه في الأنعام. وأن تقولوا أيضا نسق على ما قبله أي: وحرم قولكم عليه من غير علم. وقال "ما لم ينزل به سلطانا: تهكم بهم لأنه لا يجوز أن ينزل برهانا أن يشرك به غيره". الزمخشري: