الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (55) وقوله تعالى: تضرعا وخفية : نصب على الحال أي: متضرعين مخفين الدعاء ليكون أقرب إلى الإجابة. ويجوز أن ينتصبا على المصدر أي دعاء تضرع وخفية. وقرأ أبو بكر "خفية" بكسر الخاء وقد تقدم ذلك في الأنعام، إلا أن كلام أبي علي يرشد إلى أن "خفية" بالكسر بمعنى الخوف، وهذا إنما يتأتى على ادعاء القلب أي يعتقد تقدم اللام على العين وهو بعيد، ولأنه كان ينبغي أن تعود الواو إلى أصلها، وذلك أن "خيفة" ياؤها عن واو لسكونها وانكسار ما قبلها، ولما أخرت الواو تحركت وسكن ما قبلها، إلا أن يقال: إنها قلبت متروكة على حالها. وقرأ الأعمش "وخيفة" وهي تؤيد ما ذكره الفارسي، نقل هذه القراءة عنه أبو حاتم. وقرأ ابن أبي عبلة "إن الله" أتى بالجلالة مكان الضمير.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية