وقوله في الخلق : يحتمل أن يراد به المصدر، بمعنى في امتداد قاماتكم، في حسن صوركم وعظم أجسامكم، ويحتمل أن يراد به معنى المفعول به أي: في المخلوقين بمعنى زادكم في الناس مثلكم بسطة عليهم، فإنه لم يكن في زمانهم مثلهم في عظم الأجرام. ورد في التفسير أن أقصرهم ستون ذراعا. وتقدم الخلاف في "بسطة" في البقرة.
قوله: آلاء الله أي نعمه، وهو جمع مفرده "إلي" بكسر الهمزة وسكون اللام كحمل وأحمال، أو "ألي" بضم الهمزة وسكون اللام كقفل وأقفال، أو "إلى" بكسر الهمزة وفتح اللام كضلع وأضلاع وعنب وأعناب، أو "ألى" بفتحها كقفا وأقفاء، قال الأعشى:
2228- أبيض لا يرهب الهزال ولا يقطع رحمي ولا يخون إلى
ينشد بكسر الهمزة وهو المشهور وبفتحها ومثله "الآناء" جمع إني أو أني أو إنى أو أنى. وقال "إنو". والآناء: الأوقات كقوله: الأخفش: ومن آناء الليل وسيأتي.
[ ص: 361 ]