قوله تعالى: وآمنوا بما أنزلت يعني القرآن مصدقا لما معكم يعني التوراة أو الإنجيل ، فإن القرآن يصدقهما أنهما من عند الله ، ويوافقهما في صفة النبي صلى الله عليه وسلم .
[ ص: 74 ] ولا تكونوا أول كافر به .
إنما قال: أول كافر ، لأن المتقدم إلى الكفر أعظم من الكفر بعد ذلك ، إذ المبادر لم يتأمل الحجة ، وإنما بادر بالعناد ، فحاله أشد . وقيل: وتكونوا أول كافر به بعد أن آمن ، والخطاب لرؤساء اليهود .
وفي هائه قولان . أحدهما: أنها تعود إلى المنزل ، قاله ابن مسعود وابن عباس .
والثاني: أنها تعود على ما معهم ، لأنهم إذا كتموا وصف النبي صلى الله عليه وسلم وهو معهم ، فقد كفروا به ، ذكره الزجاج .