قوله تعالى: ثم أنزل الله سكينته أي: بعد الهزيمة . قال هي فعيلة من السكون ، وأنشد: أبو عبيدة:
[ ص: 416 ]
لله قبر غالها ماذا يجن لقد أجن سكينة ووقارا
وكذلك قال المفسرون: الأمن والطمأنينة .
قوله تعالى: وأنزل جنودا لم تروها قال : يعني الملائكة . وفي عددهم يومئذ ثلاثة أقوال . ابن عباس
أحدها: ستة عشر ألفا ، قاله والثاني: خمسة آلاف ، قاله الحسن . والثالث: ثمانية ، قاله سعيد بن جبير . يعني ثمانية آلاف . وهل قاتلت الملائكة يومئذ ، أم لا؟ فيه قولان . مجاهد ،
وفي قوله: وعذب الذين كفروا أربعة أقوال .
أحدها: بالقتل ، قاله ابن عباس ، والثاني: بالقتل والهزيمة ، قاله والسدي . ابن أبزى ، والثالث: بالخوف والحذر ، ذكره ومقاتل . . والرابع: بالقتل ، والأسر ، وسبي الأولاد ، وأخذ الأموال ، ذكره بعض ناقلي التفسير . الماوردي
قوله تعالى: ثم يتوب الله من بعد ذلك على من يشاء أي: يوفقه للتوبة من الشرك .