وما أدري وسوف إخال أدري أقوم آل حصن أم نساء؟!
وإنما سموا قوما ، لأنهم يقومون بالأمور .
قوله تعالى: فتوبوا إلى بارئكم قال أبو علي: كان ابن كثير ونافع وعاصم وابن عامر وحمزة يكسرون الهمزة من غير اختلاس ولا تخفيف . وروى والكسائي اليزيدي عن وعبد الوارث (بارئكم) بجزم الهمزة . روى عنه أبي عمرو: العباس بن الفضل: "بارئكم" مهموزة غير مثقلة . وقال كان سيبويه: أبو عمر يختلس الحركة في: "بارئكم" و: "يأمركم" وما أشبه ذلك مما تتوالى فيه الحركات ، فيرى من سمعه أنه قد أسكن ولم يسكن .
والبارئ: الخالق . ومعنى فاقتلوا أنفسكم ليقتل بعضكم بعضا ، قاله ابن عباس ومجاهد .
واختلفوا فيمن خوطب بهذا على ثلاثة أقوال . أحدها: أنه خطاب للكل ، قاله عن أشياخه . والثاني: أنه خطاب لمن لم يعبد ليقتل من عبد ، قاله السدي والثالث: أنه خطاب للعابدين فحسب ، أمروا أن يقتل بعضهم بعضا ، قاله مقاتل . وفي الإشارة بقوله "ذا" في "ذلكم" قولان . أحدهما: أنه يعود إلى القتل . والثاني: أنه يعود إلى التوبة . أبو سليمان الدمشقي .
الإشارة إلى قصتهم في ذلك .
قال قالوا ابن عباس: لموسى: كيف يقتل الآباء الأبناء ، والإخوة الإخوة؟ فأنزل الله عليهم ظلمة لا يرى بعضهم بعضا ، فقالوا: فما آية توبتنا؟ [ ص: 83 ] قال أن يقوم السلاح فلا يقتل ، وترفع الظلمة . فقتلوا حتى خاضوا في الدماء ، وصاح الصبيان: يا موسى : العفو العفو . فبكى موسى ، فنزلت التوبة ، وقام السلاح ، وارتفعت الظلمة . قال بلغ القتلى سبعين ألفا . قال مجاهد: جعل القتل للقتيل شهادة ، وللحي توبة . قتادة: