ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين
[ ص: 36 ] قوله تعالى : " ويوم نحشرهم " وقرأ : " يحشرهم " بالياء . قال حمزة : هم المشركون . أبو سليمان الدمشقي
قوله تعالى : " كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار " فيه قولان :
أحدهما : كأن لم يلبثوا في قبورهم ، قاله . والثاني : في الدنيا ، قاله ابن عباس . قال مقاتل : قصر عندهم مقدار الوقت الذي بين موتهم وبعثهم ، فصار كالساعة من النهار ، لهول ما استقبلوا من القيامة . الضحاك
قوله تعالى : " يتعارفون بينهم " قال : إذا بعثوا من القبور تعارفوا ، ثم تنقطع المعرفة . قال ابن عباس : وفي معرفة بعضهم بعضا ، وعلم بعضهم بإضلال بعض ، التوبيخ لهم ، وإثبات الحجة عليهم . وقيل : إذا تعارفوا وبخ بعضهم بعضا ، فيقول هذا لهذا : أنت أضللتني ، وكسبتني دخول النار . الزجاج
قوله تعالى : " قد خسر الذين كذبوا " هو من قول الله تعالى ، لا من قولهم ، والمعنى : خسروا ثواب الجنة إذ كذبوا بالبعث " وما كانوا مهتدين " من الضلالة .