[ ص: 165 ] ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون
قوله تعالى : " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا " روى عن عبد الوارث : " تركنوا " بفتح التاء وضم الكاف ، وهي قراءة أبي عمرو . وروى قتادة هارون عن " تركنوا " بفتح التاء وكسر الكاف . وروى أبي عمرو محبوب عن : " تركنوا " بكسر التاء وفتح الكاف . وقرأ أبي عمرو " تركنوا " بضم التاء وفتح الكاف على ما لم يسم فاعله . وفي المراد بهذا الركون أربعة أقوال . ابن أبي عبلة
أحدها : لا تميلوا إلى المشركين ، قاله . والثاني : لا ترضوا أعمالهم ، قاله ابن عباس . والثالث : لا تلحقوا بالمشركين ، قاله أبو العالية . والرابع : لا تداهنوا الظلمة ، قاله قتادة ، السدي . وابن زيد
وفي قوله : " فتمسكم النار " وجهان : أحدهما : فتصيبكم النار ، قاله . والثاني : فيتعدى إليكم ظلمهم كما تتعدى النار إلى إحراق ما جاورها ، ذكره ابن عباس . الماوردي
قوله تعالى : " وما لكم من دون الله من أولياء " أي : ليس لكم أعوان يمنعونكم من العذاب .