وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون
قوله تعالى : " وما كان ربك ليهلك القرى بظلم " فيه قولان :
أحدهما : بغير جرم ، قاله عن أبو صالح . والثاني : بشرك ، ذكره ابن عباس ، ابن جرير . وفي قوله : " وأبو سليمان وأهلها مصلحون " ثلاثة أقوال :
أحدها : ينتصف بعضهم من بعض ، رواه عن قيس بن أبي حازم . قال جرير أبو جعفر الطبري : فيكون المعنى : لا يهلكهم إذا تناصفوا وإن كانوا مشركين ، وإنما يهلكهم إذا تظالموا .
والثاني : مصلحون لأعمالهم ، متمسكون بالطاعة ، قاله عن أبو صالح . والثالث : مؤمنون ، قاله ابن عباس . مقاتل