nindex.php?page=treesubj&link=31780_31895_34426_34513_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم nindex.php?page=treesubj&link=31895_31897_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأت العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين [ ص: 236 ] قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50وقال الملك ائتوني به " قال المفسرون : لما رجع الساقي إلى الملك وأخبره بتأويل رؤياه ، وقع في نفسه صحة ما قال ، فقال : ائتوني بالذي عبر رؤياي ، فجاءه الرسول ، فقال : أجب الملك ، فأبى أن يخرج حتى تبين براءته مما قرف به ، فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50ارجع إلى ربك " يعني الملك "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50فاسأله ما بال النسوة " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابن أبي عبلة : " النسوة " بضم النون ، والمعنى : فاسأل الملك أن يتعرف ما شأن تلك النسوة وحالهن ليعلم صحة براءتي ، وإنما أشفق أن يراه الملك بعين مشكوك في أمره أو متهم بفاحشة ، وأحب أن يراه بعد استقرار براءته عنده . وظاهر قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50إن ربي بكيدهن عليم " أنه يعني الله تعالى ، وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير الطبري أنه أراد به سيده
العزيز ، والمعنى : أنه يعلم براءتي . وقد روي عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه استحسن حزم
يوسف وصبره عن التسرع إلى الخروج ، فقال صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=688886إن الكريم بن الكريم بن الكريم [ابن الكريم] يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم لو لبثت في السجن ما لبث يوسف ، ثم جاءني الداعي لأجبت " .
وفي ذكره للنسوة دون امرأة
العزيز أربعة أقوال :
أحدها : أنه خلطها بالنسوة ، لحسن عشرة فيه وأدب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . والثاني : لأنها زوجة ملك ، فصانها . والثالث : لأن النسوة شاهدات عليها له . والرابع : لأن في ذكره لها نوع تهمة ، ذكر الأقوال الثلاثة
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي . قال المفسرون : فرجع الرسول إلى الملك برسالة
يوسف ، فدعا الملك النسوة وفيهن
[ ص: 237 ] امرأة
العزيز ، فقال : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51ما خطبكن " أي : ما شأنكن وقصتكن "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51إذ راودتن يوسف " .
فإن قيل : إنما راودته واحدة ، فلم جمعهن ؟ فعنه ثلاثة أجوبة :
أحدها : أنه جمعهن في السؤال ليعلم عين المراودة . والثاني : أن
أزليخا راودته على نفسه ، وراوده باقي النسوة على القبول منها . والثالث : أنه جمعهن في الخطاب ، والمعنى لواحدة منهن ، لأنه قد يوقع على النوع وصف الجنس إذا أمن من اللبس ، يدل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم للنساء : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=684782إنكن أكثر أهل النار " ، فجمعهن في الخطاب والمعنى لبعضهن ، ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قلن حاش لله " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بتسكين الشين ، ولا اختلاف بين النحويين أن الإسكان غير جائز ، لأن الجمع بين ساكنين لا يجوز ، ولا هو من كلام
العرب . فأعلم النسوة الملك براءة
يوسف من السوء ، فقالت امرأة
العزيز : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51الآن حصحص الحق " أي : برز وتبين ، واشتقاقه في اللغة من الحصة ، أي : بانت حصة الحق وجهته من حصة جهة الباطل . وقال
ابن القاسم :
[ ص: 238 ] " حصحص " بمعنى وضح وانكشف ، تقول
العرب : حصحص البعير في بروكه : إذا تمكن ، وأثر في الأرض ، وفرق الحصى .
وللمفسرين في ابتداء
أزليخا بالإقرار قولان :
أحدهما : أنها لما رأت النسوة قد برأنه ، قالت : لم يبق إلا أن يقبلن على بالتقرير ، فأقرت ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء .
والثاني : أنها أظهرت التوبة وحققت صدق
يوسف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي .
nindex.php?page=treesubj&link=31780_31895_34426_34513_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ nindex.php?page=treesubj&link=31895_31897_28983nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ [ ص: 236 ] قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ " قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : لَمَّا رَجَعَ السَّاقِي إِلَى الْمَلِكِ وَأَخْبَرَهُ بِتَأْوِيلِ رُؤْيَاهُ ، وَقَعَ فِي نَفْسِهِ صِحَّةُ مَا قَالَ ، فَقَالَ : ائْتُونِي بِالَّذِي عَبَّرَ رُؤْيَايَ ، فَجَاءَهُ الرَّسُولُ ، فَقَالَ : أَجِبِ الْمَلِكَ ، فَأَبَى أَنْ يَخْرُجَ حَتَّى تُبَيَّنَ بَرَاءَتُهُ مِمَّا قُرِفَ بِهِ ، فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ " يَعْنِي الْمَلِكَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12356ابْنُ أَبِي عَبْلَةَ : " النُّسْوَةِ " بِضَمِّ النُّونِ ، وَالْمَعْنَى : فَاسْأَلِ الْمَلِكَ أَنْ يَتَعَرَّفَ مَا شَأْنُ تِلْكَ النِّسْوَةِ وَحَالُهُنَّ لِيَعْلَمَ صِحَّةَ بَرَاءَتِي ، وَإِنَّمَا أَشْفَقَ أَنْ يَرَاهُ المَلِكُ بِعَيْنِ مَشْكُوكٍ فِي أَمْرِهِ أَوْ مُتَّهَمٍ بِفَاحِشَةٍ ، وَأَحَبَّ أَنْ يَرَاهُ بَعْدَ اسْتِقْرَارِ بَرَاءَتِهِ عِنْدَهُ . وَظَاهِرُ قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=50إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ " أَنَّهُ يَعْنِي اللَّهَ تَعَالَى ، وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ سَيِّدَهُ
الْعَزِيزَ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ يَعْلَمُ بَرَاءَتِي . وَقَدْ رُوِيَ عَنْ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ اسْتَحْسَنَ حَزْمَ
يُوسُفَ وَصَبْرَهُ عَنِ التَّسَرُّعِ إِلَى الْخُرُوجِ ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=688886إِنَّ الْكَرِيمَ بْنَ الْكَرِيمِ بْنِ الْكَرِيمِ [ابْنِ الْكَرِيمِ] يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ لَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ يُوسُفُ ، ثُمَّ جَاءَنِي الدَّاعِي لَأَجَبْتُ " .
وَفِي ذِكْرِهِ لِلنِّسْوَةِ دُونَ امْرَأَةِ
الْعَزِيزِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ خَلَطَهَا بِالنِّسْوَةِ ، لِحُسْنِ عِشْرَةٍ فِيهِ وَأَدَبٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ . وَالثَّانِي : لِأَنَّهَا زَوْجَةُ مَلِكٍ ، فَصَانَهَا . وَالثَّالِثُ : لِأَنَّ النِّسْوَةَ شَاهِدَاتٌ عَلَيْهَا لَهُ . وَالرَّابِعُ : لِأَنَّ فِي ذِكْرِهِ لَهَا نَوْعَ تُهْمَةٍ ، ذَكَرَ الْأَقْوَالَ الثَّلَاثَةَ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : فَرَجَعَ الرَّسُولُ إِلَى الْمَلِكِ بِرِسَالَةِ
يُوسُفَ ، فَدَعَا الْمَلِكُ النِّسْوَةَ وَفِيهِنَّ
[ ص: 237 ] امْرَأَةُ
الْعَزِيزِ ، فَقَالَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51مَا خَطْبُكُنَّ " أَيْ : مَا شَأْنُكُنَّ وَقِصَّتُكُنَّ "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ " .
فَإِنْ قِيلَ : إِنَّمَا رَاوَدَتْهُ وَاحِدَةٌ ، فَلِمَ جَمَعَهُنَّ ؟ فَعَنْهُ ثَلَاثَةُ أَجْوِبَةٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ جَمَعَهُنَّ فِي السُّؤَالِ لِيَعْلَمَ عَيْنَ الْمُرَاوَدَةِ . وَالثَّانِي : أَنَّ
أَزْلِيخَا رَاوَدَتْهُ عَلَى نَفْسِهِ ، وَرَاوَدَهُ بَاقِي النِّسْوَةِ عَلَى الْقَبُولِ مِنْهَا . وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ جَمَعَهُنَّ فِي الْخِطَابِ ، وَالْمَعْنَى لِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ ، لِأَنَّهُ قَدْ يُوقَعُ عَلَى النَّوْعِ وَصْفُ الْجنْسِ إِذَا أُمِنَ مِنَ اللَّبْسِ ، يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنِّسَاءِ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=684782إِنَّكُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ " ، فَجَمَعَهُنَّ فِي الْخِطَابِ وَالْمَعْنَى لِبَعْضِهِنَّ ، ذَكَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ بِتَسْكِينِ الشِّينِ ، وَلَا اخْتِلَافَ بَيْنَ النَّحْوِيِّينَ أَنَّ الْإِسْكَانَ غَيْرُ جَائِزٍ ، لِأَنَّ الْجَمْعَ بَيْنَ سَاكِنَيْنِ لَا يَجُوزُ ، وَلَا هُوَ مِنْ كَلَامِ
الْعَرَبِ . فَأَعْلَمَ النِّسْوَةُ الْمَلِكَ بَرَاءَةَ
يُوسُفَ مِنَ السُّوءِ ، فَقَالَتِ امْرَأَةُ
الْعَزِيزِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=51الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ " أَيْ : بَرَزَ وَتَبَيَّنَ ، وَاشْتِقَاقُهُ فِي اللُّغَةِ مِنَ الْحِصَّةِ ، أَيْ : بَانَتْ حِصَّةُ الْحَقِّ وَجِهَتُهُ مِنْ حِصَّةِ جِهَةِ الْبَاطِلِ . وَقَالَ
ابْنُ الْقَاسِمِ :
[ ص: 238 ] " حَصْحَصَ " بِمَعْنَى وَضُحَ وَانْكَشَفَ ، تَقُولُ
الْعَرَبُ : حَصْحَصَ الْبَعِيرُ فِي بُرُوكِهِ : إِذَا تَمَكَّنَ ، وَأَثَّرَ فِي الْأَرْضِ ، وَفَرَّقَ الْحَصَى .
وَلِلْمُفَسِّرِينَ فِي ابْتِدَاءِ
أَزْلِيخَا بِالْإِقْرَارِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهَا لَمَّا رَأَتِ النِّسْوَةَ قَدْ بَرَّأْنَهُ ، قَالَتْ : لَمْ يَبْقَ إِلَّا أَنْ يُقْبِلْنَ عَلَىَّ بِالتَّقْرِيرِ ، فَأَقَرَّتْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ .
وَالثَّانِي : أَنَّهَا أَظْهَرَتِ التَّوْبَةُ وَحَقَّقَتْ صِدْقَ
يُوسُفَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ .