وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين فانتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين
قوله تعالى : " وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين " قال : معنى " إن " واللام : التوكيد ، والأيك : الشجر الملتف ، فالفصل بين واحده وجمعه الهاء ، فالمعنى : أصحاب الشجرة . قال المفسرون : هم قوم الزجاج شعيب ، كان مكانهم ذا شجر ، فكذبوا شعيبا فأهلكوا بالحر كما بينا في سورة (هود :87) .
قوله تعالى : " وإنهما " في المكنى عنهما قولان : أحدهما : أنهما الأيكة ومدينة قوم لوط ، قاله الأكثرون . والثاني : لوط وشعيب ، ذكره . ابن الأنباري
وفي قوله : " لبإمام مبين " قولان :
أحدهما : لبطريق ظاهر ، قاله . قال ابن عباس : وقيل للطريق : إمام ، لأن المسافر يأتم به حتى يصير إلى الموضع الذي يريده . ابن قتيبة
[ ص: 411 ] والثاني : لفي كتاب مستبين ، قاله . قال السدي : " ابن الأنباري وإنهما " يعني : لوطا وشعيبا بطريق من الحق يؤتم به .