فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم
قوله تعالى : " فكلوا مما رزقكم الله " في المخاطبين بهذا قولان :
أحدهما : أنهم المسلمون ، وهو قول الجمهور .
والثاني : أنهم أهل مكة المشركون ، لما اشتدت مجاعتهم ، كلم رؤساؤهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن كنت عاديت الرجال ، فما بال النساء والصبيان ؟! فأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم للناس أن يحملوا الطعام إليهم ، حكاه ، وذكر نحوه الثعلبي ، وهذه الآية والتي تليها مفسرتان في (البقرة :172،173) . الفراء