أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون [ ص: 120 ] قوله تعالى: أوكلما عاهدوا عهدا الواو واو العطف ، أدخلت عليها ألف الاستفهام . قال ابن عباس والمشار إليهم: اليهود . وقيل: العهد الذي عاهدوه ، أنهم قالوا: والله لئن خرج ومجاهد: محمد لنؤمنن به . وروي عن أنها العهود التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم ، فنقضوها ، كفعل عطاء قريظة والنضير . ومعنى نبذه: رفضه .
قوله تعالى: نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب يعني اليهود . والكتاب: التوراة .
وفي قوله تعالى: كتاب الله قولان . أحدهما: القرآن . والثاني: أنه التوراة ، لأن الكافرين بمحمد صلى الله عليه وسلم قد نبذوا التوراة .