nindex.php?page=treesubj&link=18650_1886_1900_19881_28723_31787_34163_34380_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا nindex.php?page=treesubj&link=27521_30525_30532_30539_32509_842_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا nindex.php?page=treesubj&link=19705_29680_30364_30415_30495_30503_34134_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=60إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا nindex.php?page=treesubj&link=28723_29680_30384_30386_33678_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395_30412_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62لا يسمعون فيها لغوا إلا سلاما ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا nindex.php?page=treesubj&link=19860_19863_29680_30495_30503_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا nindex.php?page=treesubj&link=29683_29687_29747_34084_34513_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وما نتنـزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا nindex.php?page=treesubj&link=19570_28657_28662_29687_30489_30614_33677_34513_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=65رب السماوات والأرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين " يعني: الذين ذكرهم من الأنبياء في هذه السورة، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58من ذرية آدم " يعني:
إدريس، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58وممن حملنا مع نوح " يعني:
إبراهيم ; لأنه من ولد
سام بن نوح، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58ومن ذرية إبراهيم " يريد:
إسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58وإسرائيل " يعني: ومن ذرية إسرائيل، وهم
موسى، وهارون، وزكريا، ويحيى، وعيسى .
قوله تعالى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58وممن هدينا " ; أي: هؤلاء كانوا ممن أرشدنا، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58واجتبينا " ; أي: واصطفينا .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58خروا سجدا " قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58سجدا " حال مقدرة ، المعنى : خروا مقدرين السجود ; لأن الإنسان في حال خروره لا يكون ساجدا ،
[ ص: 245 ] فـ " سجدا " منصوب على الحال ، وهو جمع ساجد ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58وبكيا " معطوف عليه ، وهو جمع باك ، فقد بين الله تعالى أن الأنبياء كانوا إذا سمعوا آيات الله سجدوا وبكوا من خشية الله .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فخلف من بعدهم خلف " قد شرحناه في ( الأعراف : 169 ) . وفي المراد بهذا الخلف ثلاثة أقوال :
أحدها : أنهم اليهود ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني : اليهود والنصارى ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . والثالث : أنهم من هذه الأمة ، يأتون عند ذهاب صالحي أمة
محمد صلى الله عليه وسلم ، يتبارون بالزنا ، ينزو بعضهم على بعض في الأزقة زناة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59أضاعوا الصلاة " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
وأبو رزين العقيلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن البصري : ( الصلوات ) على الجمع .
وفي المراد بإضاعتهم إياها قولان :
أحدهما : أنهم أخروها عن وقتها ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16673وعمر بن عبد العزيز ،
nindex.php?page=showalam&ids=14947والقاسم بن مخيمرة .
والثاني : تركوها ، قاله القرظي ، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59واتبعوا الشهوات " قال
nindex.php?page=showalam&ids=12033أبو سليمان الدمشقي : وذلك مثل استماع الغناء ، وشرب الخمر ، والزنا ، واللهو ، وما شاكل ذلك مما يقطع عن أداء فرائض الله عز وجل .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فسوف يلقون غيا " ليس معنى هذا اللقاء مجرد الرؤية ، وإنما المراد به الاجتماع والملابسة مع الرؤية .
[ ص: 246 ]
وفي المراد بهذا الغي ستة أقوال :
أحدها : أنه واد في جهنم ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب . والثاني : أنه نهر في جهنم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود . والثالث : أنه الخسران ، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والرابع : أنه العذاب ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والخامس : أنه الشر ، قاله
ابن زيد وابن السائب . والسادس : أن المعنى : فسوف يلقون مجازاة الغي ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=68يلق أثاما [ الفرقان : 68 ] ; أي : مجازاة الآثام ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=60إلا من تاب وآمن " فيه قولان :
أحدهما : تاب من الشرك، وآمن
بمحمد صلى الله عليه وسلم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
والثاني : تاب من التقصير في الصلاة ، وآمن من اليهود والنصارى .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61جنات عدن " وقرأ
أبو رزين العقيلي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة : ( جنات ) برفع التاء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ،
وابن السميفع : ( جنة عدن ) على التوحيد مع رفع التاء . وقرأ
أبو مجلز nindex.php?page=showalam&ids=11904وأبو المتوكل الناجي : ( جنة عدن ) على التوحيد مع نصب التاء . وقوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61التي وعد الرحمن عباده بالغيب " ; أي : وعدهم بها ولم يروها ، فهي غائبة عنهم .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61إنه كان وعده مأتيا " فيه قولان :
أحدهما : آتيا ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : وهو ( مفعول ) في معنى ( فاعل ) ، وهو قليل أن يأتي الفاعل على لفظ المفعول به . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : إنما لم يقل : آتيا ; لأن
[ ص: 247 ] كل ما أتاك فأنت تأتيه ، ألا ترى أنك تقول : أتيت على خمسين سنة ، وأتت علي خمسون [ سنة ] .
والثاني : مبلوغا إليه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61وعده " هاهنا : موعوده ، وهو الجنة ، و "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61مأتيا " : يأتيه أولياؤه .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62لا يسمعون فيها لغوا " فيه قولان :
أحدهما : أنه التخالف عند شرب الخمر ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
والثاني : ما يلغى من الكلام ويؤثم فيه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : اللغو في العربية : الفاسد المطرح .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62إلا سلاما " قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : السلام ليس من اللغو ،
والعرب تستثني الشيء بعد الشيء وليس منه ، وذلك أنها تضمر فيه ، فالمعنى : إلا أنهم يسمعون فيها سلاما . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : استثنى السلام من غير جنسه ، وفي ذلك توكيد للمعنى المقصود ; لأنهم إذا لم يسمعوا من اللغو إلا السلام ، فليس يسمعون لغوا البتة ، وكذلك قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=77فإنهم عدو لي إلا رب العالمين [ الشعراء : 77 ] ، إذا لم يخرج من عداوتهم لي غير رب العالمين ، فكلهم عدو .
وفي معنى هذا السلام قولان :
أحدهما : أنه تسليم الملائكة عليهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .
والثاني : أنهم لا يسمعون إلا ما يسلمهم ، ولا يسمعون ما يؤثمهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا " قال المفسرون : ليس في الجنة بكرة ولا عشية ، ولكنهم يؤتون برزقهم - على مقدار ما كانوا يعرفون - في الغداة والعشي . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : كانت
العرب لا تعرف شيئا من العيش أفضل من الغداء والعشاء ، فذكر الله لهم ذلك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة : كانت
العرب إذا أصاب أحدهم
[ ص: 248 ] الغداء والعشاء أعجب به ، فأخبر الله أن لهم في الجنة رزقهم بكرة وعشيا على قدر ذلك الوقت ، وليس ثم ليل ولا نهار ، وإنما هو ضوء ونور . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، قال : سألت
زهير بن محمد عن قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62بكرة وعشيا " ، فقال : ليس في الجنة ليل ولا نهار ، هم في نور أبدا ، ولهم مقدار الليل والنهار ، يعرفون مقدار الليل بإرخاء الحجب وإغلاق الأبواب ، ويعرفون مقدار النهار برفع الحجب وفتح الأبواب .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63تلك الجنة " الإشارة إلى قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=60فأولئك يدخلون الجنة " .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63نورث " وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12067أبو عبد الرحمن السلمي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وابن أبي عبلة بفتح الواو وتشديد الراء . قال المفسرون : ومعنى "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63نورث " : نعطي المساكن التي كانت لأهل النار - لو آمنوا - للمؤمنين . ويجوز أن يكون معنى " نورث " : نعطي ، فيكون كالميراث لهم من جهة أنها تمليك مستأنف . وقد شرحنا هذا في ( الأعراف : 43 ) .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وما نتنزل إلا بأمر ربك " وقرأ
ابن السميفع nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر : ( وما يتنزل ) بياء مفتوحة .
وفي سبب نزولها ثلاثة أقوال :
أحدها :
nindex.php?page=hadith&LINKID=656901أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا جبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا " ، فنزلت هذه الآية ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
[ ص: 249 ]
والثاني :
أن الملك أبطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه ، فقال : لعلي أبطأت . قال : " قد فعلت " . قال : وما لي لا أفعل وأنتم لا تتسوكون ، ولا تقصون أظفاركم ، ولا تنقون براجمكم ، فنزلت الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : البراجم عند
العرب : الفصوص التي في فصول ظهور الأصابع ، تبدو إذا جمعت ، وتغمض إذا بسطت . والرواجب : ما بين البراجم ، بين كل برجمتين راجبة .
والثالث :
أن جبريل احتبس عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله [ قومه ] عن قصة أصحاب الكهف ، وذي القرنين ، والروح ، فلم يدر ما يجيبهم ، ورجا أن يأتيه جبريل بجواب ، فأبطأ عليه ، فشق على رسول الله صلى الله عليه وسلم مشقة شديدة ، فلما نزل جبريل ، قال له : " أبطأت علي حتى ساء ظني واشتقت إليك " ، فقال جبريل : إني كنت أشوق ، ولكني عبد مأمور ، إذا بعثت نزلت ، وإذا حبست احتبست ، فنزلت هذه الآية ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك .
وفي سبب احتباس
جبريل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولان :
أحدهما : لامتناع أصحابه من كمال النظافة ، كما ذكرنا في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
والثاني : لأنهم سألوه عن قصة أصحاب الكهف ، فقال : " غدا أخبركم " ، ولم يقل : إن شاء الله ، وقد سبق هذا في سورة ( الكهف : 24 ) .
وفي مقدار احتباسه عنه خمسة أقوال :
أحدها : خمسة عشر يوما ، وقد ذكرناه في ( الكهف ) عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني : أربعون يوما ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل . والثالث : اثنتا عشرة ليلة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والرابع : ثلاثة أيام ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والخامس : خمسة وعشرون يوما ،
[ ص: 250 ] حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثعلبي . وقيل : إن سورة ( الضحى ) نزلت في هذا السبب . والمفسرون على أن قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وما نتنزل إلا بأمر ربك " قول
جبريل . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي أنه قول أهل الجنة إذا دخلوها ، فالمعنى : ما ننزل هذه الجنان إلا بأمر الله . وقيل : ما ننزل موضعا من الجنة إلا بأمر الله .
وفي قوله : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64ما بين أيدينا وما خلفنا " قولان :
أحدهما : ما بين أيدينا : الآخرة ، وما خلفنا : الدنيا ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14836العوفي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل .
والثاني : ما بين أيدينا : ما مضى من الدنيا ، وما خلفنا : من الآخرة ، فهو عكس الأول ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش : ما بين أيدينا : قبل أن نخلق ، وما خلفنا : بعد الفناء .
وفي قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وما بين ذلك " ثلاثة أقوال :
أحدها : ما بين الدنيا والآخرة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير .
والثاني : ما بين النفختين ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية .
والثالث : حين كوننا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13674الأخفش . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري : وإنما وحد ذلك ، والإشارة إلى شيئين : أحدهما : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64ما بين أيدينا " ، والثاني : " ما خلفنا " ; لأن
العرب توقع ذلك على الاثنين والجمع .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وما كان ربك نسيا " النسي بمعنى الناسي .
وفي معنى الكلام قولان :
أحدهما : ما كان تاركا لك منذ أبطأ الوحي عنك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : ما نسيك عند انقطاع الوحي عنك .
[ ص: 251 ]
والثاني : أنه عالم بما كان ويكون ، لا ينسى شيئا ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=65فاعبده " ; أي : وحده ; لأن عبادته بالشرك ليست عبادة ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=65واصطبر لعبادته " ; أي : اصبر على توحيده ، وقيل : على أمره ونهيه .
قوله تعالى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=65هل تعلم له سميا " روى
هارون عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو أنه كان يدغم ( هل تعلم ) ، ووجهه أن
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه يجيز إدغام اللام في التاء ، والثاء ، والدال ، والزاي ، والسين ، والصاد ، والطاء ; لأن آخر مخرج من اللام قريب من مخارجهن . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة : إذا كان بعد ( هل ) تاء ففيه لغتان ، بعضهم يبين لام ( هل ) وبعضهم يدغمها .
وفي معنى الكلام ثلاثة أقوال :
أحدها : مثلا وشبها ، رواه
ابن أبي طلحة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة .
والثاني : هل تعلم أحدا يسمى ( الله ) غيره ، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث : هل تعلم أحدا يستحق أن يقال له : خالق وقادر ، إلا هو ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
nindex.php?page=treesubj&link=18650_1886_1900_19881_28723_31787_34163_34380_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنَ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=27521_30525_30532_30539_32509_842_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا nindex.php?page=treesubj&link=19705_29680_30364_30415_30495_30503_34134_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=60إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئًا nindex.php?page=treesubj&link=28723_29680_30384_30386_33678_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=30387_30395_30412_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلا سَلامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=19860_19863_29680_30495_30503_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مِنْ كَانَ تَقِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=29683_29687_29747_34084_34513_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وَمَا نَتَنَـزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبِّكَ نَسِيًّا nindex.php?page=treesubj&link=19570_28657_28662_29687_30489_30614_33677_34513_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=65رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ " يَعْنِي: الَّذِينَ ذَكَرَهُمْ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فِي هَذِهِ السُّورَةِ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ " يَعْنِي:
إِدْرِيسَ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ " يَعْنِي:
إِبْرَاهِيمَ ; لِأَنَّهُ مِنْ وَلَدِ
سَامِ بْنِ نُوحٍ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ " يُرِيدُ:
إِسْمَاعِيلَ، وَإِسْحَاقَ، وَيَعْقُوبَ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58وَإِسْرَائِيلَ " يَعْنِي: وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَهُمْ
مُوسَى، وَهَارُونُ، وَزَكَرِيَّا، وَيَحْيَى، وَعِيسَى .
قَوْلُهُ تَعَالَى: "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58وَمِمَّنْ هَدَيْنَا " ; أَيْ: هَؤُلَاءِ كَانُوا مِمَّنْ أَرْشَدْنَا، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58وَاجْتَبَيْنَا " ; أَيْ: وَاصْطَفَيْنَا .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58خَرُّوا سُجَّدًا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58سُجَّدًا " حَالٌ مُقَدَّرَةٌ ، الْمَعْنَى : خَرُّوا مُقَدِّرِينَ السُّجُودَ ; لِأَنَّ الْإِنْسَانَ فِي حَالِ خُرُورِهِ لَا يَكُونُ سَاجِدًا ،
[ ص: 245 ] فَـ " سُجَّدًا " مَنْصُوبٌ عَلَى الْحَالِ ، وَهُوَ جَمْعُ سَاجِدٍ ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=58وَبُكِيًّا " مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ ، وَهُوَ جَمْعُ بَاكٍ ، فَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّ الْأَنْبِيَاءَ كَانُوا إِذَا سَمِعُوا آيَاتِ اللَّهِ سَجَدُوا وَبَكَوْا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ " قَدْ شَرَحْنَاهُ فِي ( الْأَعْرَافِ : 169 ) . وَفِي الْمُرَادِ بِهَذَا الْخَلْفِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُمُ الْيَهُودُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي : الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . وَالثَّالِثُ : أَنَّهُمْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ ، يَأْتُونَ عِنْدَ ذَهَابِ صَالِحِي أُمَّةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَتَبَارَوْنَ بِالزِّنَا ، يَنْزُو بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْأَزِقَّةِ زُنَاةً ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59أَضَاعُوا الصَّلاةَ " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
وَأَبُو رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ : ( الصَّلَوَاتِ ) عَلَى الْجَمْعِ .
وَفِي الْمُرَادِ بِإِضَاعَتِهِمْ إِيَّاهَا قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُمْ أَخَّرُوهَا عَنْ وَقْتِهَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12354وَالنَّخَعِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16673وَعُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14947وَالْقَاسِمُ بْنُ مُخَيْمِرَةَ .
وَالثَّانِي : تَرَكُوهَا ، قَالَهُ الْقُرَظِيُّ ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12033أَبُو سُلَيْمَانَ الدِّمَشْقِيُّ : وَذَلِكَ مِثْلَ اسْتِمَاعِ الْغِنَاءِ ، وَشُرْبِ الْخَمْرِ ، وَالزِّنَا ، وَاللَّهْوِ ، وَمَا شَاكَلَ ذَلِكَ مِمَّا يَقْطَعُ عَنْ أَدَاءِ فَرَائِضِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=59فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا " لَيْسَ مَعْنَى هَذَا اللِّقَاءِ مُجَرَّدَ الرُّؤْيَةِ ، وَإِنَّمَا الْمُرَادُ بِهِ الِاجْتِمَاعُ وَالْمُلَابَسَةُ مَعَ الرُّؤْيَةِ .
[ ص: 246 ]
وَفِي الْمُرَادِ بِهَذَا الْغَيِّ سِتَّةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : أَنَّهُ وَادٍ فِي جَهَنَّمَ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٌ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ نَهْرٌ فِي جَهَنَّمَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ . وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ الْخُسْرَانُ ، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالرَّابِعُ : أَنَّهُ الْعَذَابُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَالْخَامِسُ : أَنَّهُ الشَّرُّ ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ وَابْنُ السَّائِبِ . وَالسَّادِسُ : أَنَّ الْمَعْنَى : فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ مُجَازَاةَ الْغَيِّ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=68يَلْقَ أَثَامًا [ الْفُرْقَانِ : 68 ] ; أَيْ : مُجَازَاةَ الْآثَامِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=60إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ " فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : تَابَ مِنَ الشِّرْكِ، وَآمَنَ
بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
وَالثَّانِي : تَابَ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي الصَّلَاةِ ، وَآمَنَ مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61جَنَّاتِ عَدْنٍ " وَقَرَأَ
أَبُو رَزِينٍ الْعُقَيْلِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمُرَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ : ( جَنَّاتُ ) بِرَفْعِ التَّاءِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ ،
وَابْنُ السَّمَيْفَعِ : ( جَنَّةُ عَدْنٍ ) عَلَى التَّوْحِيدِ مَعَ رَفْعِ التَّاءِ . وَقَرَأَ
أَبُو مِجْلَزٍ nindex.php?page=showalam&ids=11904وَأَبُو الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِيُّ : ( جَنَّةَ عَدْنِ ) عَلَى التَّوْحِيدِ مَعَ نَصْبِ التَّاءِ . وَقَوْلُهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ " ; أَيْ : وَعَدَهُمْ بِهَا وَلَمْ يَرَوْهَا ، فَهِيَ غَائِبَةٌ عَنْهُمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا " فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : آتِيًا ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : وَهُوَ ( مَفْعُولٌ ) فِي مَعْنَى ( فَاعِلٍ ) ، وَهُوَ قَلِيلٌ أَنْ يَأْتِيَ الْفَاعِلُ عَلَى لَفْظِ الْمَفْعُولِ بِهِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : إِنَّمَا لَمْ يَقُلْ : آتِيًا ; لِأَنَّ
[ ص: 247 ] كُلَّ مَا أَتَاكَ فَأَنْتَ تَأْتِيهِ ، أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ : أَتَيْتُ عَلَى خَمْسِينَ سَنَةً ، وَأَتَتْ عَلَيَّ خَمْسُونَ [ سَنَةً ] .
وَالثَّانِي : مَبْلُوغًا إِلَيْهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61وَعْدُهُ " هَاهُنَا : مَوْعُودُهُ ، وَهُوَ الْجَنَّةُ ، وَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=61مَأْتِيًّا " : يَأْتِيهِ أَوْلِيَاؤُهُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا " فِيهِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ التَّخَالُفُ عِنْدَ شُرْبِ الْخَمْرِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
وَالثَّانِي : مَا يُلْغَى مِنَ الْكَلَامِ وَيُؤَثَّمُ فِيهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : اللَّغْوُ فِي الْعَرَبِيَّةِ : الْفَاسِدُ الْمَطَّرَحُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62إِلا سَلامًا " قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : السَّلَامُ لَيْسَ مِنَ اللَّغْوِ ،
وَالْعَرَبُ تَسْتَثْنِي الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ وَلَيْسَ مِنْهُ ، وَذَلِكَ أَنَّهَا تُضْمِرُ فِيهِ ، فَالْمَعْنَى : إِلَّا أَنَّهُمْ يَسْمَعُونَ فِيهَا سَلَامًا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : اسْتَثْنَى السَّلَامَ مِنْ غَيْرِ جِنْسِهِ ، وَفِي ذَلِكَ تَوْكِيدٌ لِلْمَعْنَى الْمَقْصُودِ ; لِأَنَّهُمْ إِذَا لَمْ يَسْمَعُوا مِنَ اللَّغْوِ إِلَّا السَّلَامَ ، فَلَيْسَ يَسْمَعُونَ لَغْوًا الْبَتَّةَ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=77فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا رَبَّ الْعَالَمِينَ [ الشُّعَرَاءِ : 77 ] ، إِذَا لَمْ يَخْرُجُ مِنْ عَدَاوَتِهِمْ لِي غَيْرُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، فَكُلُّهُمْ عَدُوٌّ .
وَفِي مَعْنَى هَذَا السَّلَامِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُ تَسْلِيمُ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .
وَالثَّانِي : أَنَّهُمْ لَا يَسْمَعُونَ إِلَّا مَا يُسَلِّمُهُمْ ، وَلَا يَسْمَعُونَ مَا يُؤَثِّمُهُمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا " قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ بُكْرَةٌ وَلَا عَشِيَّةٌ ، وَلَكِنَّهُمْ يُؤْتَوْنَ بِرِزْقِهِمْ - عَلَى مِقْدَارِ مَا كَانُوا يَعْرِفُونَ - فِي الْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ : كَانَتِ
الْعَرَبُ لَا تَعْرِفُ شَيْئًا مِنَ الْعَيْشِ أَفْضَلَ مِنَ الْغَدَاءِ وَالْعَشَاءِ ، فَذَكَرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ : كَانَتِ
الْعَرَبُ إِذَا أَصَابَ أَحَدُهُمُ
[ ص: 248 ] الْغَدَاءَ وَالْعَشَاءَ أُعْجِبَ بِهِ ، فَأَخْبَرَ اللَّهُ أَنَّ لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ رِزْقُهُمْ بُكْرَةً وَعَشِيًّا عَلَى قَدْرِ ذَلِكَ الْوَقْتِ ، وَلَيْسَ ثَمَّ لَيْلٌ وَلَا نَهَارٌ ، وَإِنَّمَا هُوَ ضَوْءٌ وَنُورٌ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=15500الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ
زُهَيْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=62بُكْرَةً وَعَشِيًّا " ، فَقَالَ : لَيْسَ فِي الْجَنَّةِ لَيْلٌ وَلَا نَهَارٌ ، هُمْ فِي نُورٍ أَبَدًا ، وَلَهُمْ مِقْدَارُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، يَعْرِفُونَ مِقْدَارَ اللَّيْلِ بِإِرْخَاءِ الْحُجُبِ وَإِغْلَاقِ الْأَبْوَابِ ، وَيَعْرِفُونَ مِقْدَارَ النَّهَارِ بِرَفْعِ الْحُجُبِ وَفَتْحِ الْأَبْوَابِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63تِلْكَ الْجَنَّةُ " الْإِشَارَةُ إِلَى قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=60فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ " .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63نُورِثُ " وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=12067أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12356وَابْنُ أَبِي عَبْلَةَ بِفَتْحِ الْوَاوِ وَتَشْدِيدِ الرَّاءِ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : وَمَعْنَى "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=63نُورِثُ " : نُعْطِي الْمَسَاكِنَ الَّتِي كَانَتْ لِأَهْلِ النَّارِ - لَوْ آمَنُوا - لِلْمُؤْمِنِينَ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى " نُورِثُ " : نُعْطِي ، فَيَكُونُ كَالْمِيرَاثِ لَهُمْ مِنْ جِهَةِ أَنَّهَا تَمْلِيكٌ مُسْتَأْنَفٌ . وَقَدْ شَرَحْنَا هَذَا فِي ( الْأَعْرَافِ : 43 ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ " وَقَرَأَ
ابْنُ السَّمَيْفَعِ nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمُرَ : ( وَمَا يَتَنَزَّلُ ) بِيَاءٍ مَفْتُوحَةٍ .
وَفِي سَبَبِ نُزُولِهَا ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا :
nindex.php?page=hadith&LINKID=656901أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَا جِبْرِيلُ مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَزُورَنَا أَكْثَرَ مِمَّا تَزُورُنَا " ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
[ ص: 249 ]
وَالثَّانِي :
أَنَّ الْمَلَكَ أَبْطَأَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ أَتَاهُ ، فَقَالَ : لَعَلِّي أَبْطَأْتُ . قَالَ : " قَدْ فَعَلْتَ " . قَالَ : وَمَا لِي لَا أَفْعَلُ وَأَنْتُمْ لَا تَتَسَوَّكُونَ ، وَلَا تَقُصُّونَ أَظْفَارَكُمْ ، وَلَا تُنَقُّونَ بِرَاجِمَكُمْ ، فَنَزَلَتِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : الْبَرَاجِمُ عِنْدَ
الْعَرَبِ : الْفُصُوصُ الَّتِي فِي فُصُولِ ظُهُورِ الْأَصَابِعِ ، تَبْدُو إِذَا جُمِعَتْ ، وَتَغْمُضُ إِذَا بُسِطَتْ . وَالرَّوَاجِبُ : مَا بَيْنَ الْبَرَاجِمِ ، بَيْنَ كُلِّ بُرْجُمَتَيْنِ رَاجِبَةٌ .
وَالثَّالِثُ :
أَنَّ جِبْرِيلَ احْتُبِسَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ سَأَلَهُ [ قَوْمُهُ ] عَنْ قِصَّةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ ، وَذِي الْقَرْنَيْنِ ، وَالرُّوحِ ، فَلَمْ يَدْرِ مَا يُجِيبُهُمْ ، وَرَجَا أَنْ يَأْتِيَهُ جِبْرِيلُ بِجَوَابٍ ، فَأَبْطَأَ عَلَيْهِ ، فَشَقَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشَقَّةً شَدِيدَةً ، فَلَمَّا نَزَلَ جِبْرِيلُ ، قَالَ لَهُ : " أَبْطَأْتَ عَلَيَّ حَتَّى سَاءَ ظَنِّي وَاشْتَقْتُ إِلَيْكَ " ، فَقَالَ جِبْرِيلُ : إِنِّي كُنْتُ أُشَوِّقُ ، وَلَكِنِّي عَبْدٌ مَأْمُورٌ ، إِذَا بُعِثْتُ نَزَلْتُ ، وَإِذَا حُبِسْتُ احْتَبَسْتُ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ .
وَفِي سَبَبِ احْتِبَاسِ
جِبْرِيلَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : لِامْتِنَاعِ أَصْحَابِهِ مِنْ كَمَالِ النَّظَافَةِ ، كَمَا ذَكَرْنَا فِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ .
وَالثَّانِي : لِأَنَّهُمْ سَأَلُوهُ عَنْ قِصَّةِ أَصْحَابِ الْكَهْفِ ، فَقَالَ : " غَدًا أُخْبِرُكُمْ " ، وَلَمْ يَقُلْ : إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَقَدْ سَبَقَ هَذَا فِي سُورَةِ ( الْكَهْفِ : 24 ) .
وَفِي مِقْدَارِ احْتِبَاسِهِ عَنْهُ خَمْسَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي ( الْكَهْفِ ) عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي : أَرْبَعُونَ يَوْمًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ . وَالثَّالِثُ : اثْنَتَا عَشْرَةَ لَيْلَةً ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَالرَّابِعُ : ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ . وَالْخَامِسُ : خَمْسَةٌ وَعِشْرُونَ يَوْمًا ،
[ ص: 250 ] حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13968الثَّعْلَبِيُّ . وَقِيلَ : إِنَّ سُورَةَ ( الضُّحَى ) نَزَلَتْ فِي هَذَا السَّبَبِ . وَالْمُفَسِّرُونَ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ " قَوْلُ
جِبْرِيلَ . وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ أَنَّهُ قَوْلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوهَا ، فَالْمَعْنَى : مَا نَنْزِلُ هَذِهِ الْجِنَانَ إِلَّا بِأَمْرِ اللَّهِ . وَقِيلَ : مَا نَنْزِلُ مَوْضِعًا مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا بِأَمْرِ اللَّهِ .
وَفِي قَوْلِهِ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا " قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : مَا بَيْنَ أَيْدِينَا : الْآخِرَةُ ، وَمَا خَلْفَنَا : الدُّنْيَا ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14836الْعَوْفِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ .
وَالثَّانِي : مَا بَيْنَ أَيْدِينَا : مَا مَضَى مِنَ الدُّنْيَا ، وَمَا خَلْفَنَا : مِنَ الْآخِرَةِ ، فَهُوَ عَكْسُ الْأَوَّلِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ : مَا بَيْنَ أَيْدِينَا : قَبْلَ أَنْ نُخْلَقَ ، وَمَا خَلْفَنَا : بَعْدَ الْفَنَاءِ .
وَفِي قَوْلِهِ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ " ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : مَا بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ .
وَالثَّانِي : مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ .
وَالثَّالِثُ : حِينَ كَوَّنَنَا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13674الْأَخْفَشُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ : وَإِنَّمَا وَحَّدَ ذَلِكَ ، وَالْإِشَارَةُ إِلَى شَيْئَيْنِ : أَحَدُهُمَا : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64مَا بَيْنَ أَيْدِينَا " ، وَالثَّانِي : " مَا خَلْفَنَا " ; لِأَنَّ
الْعَرَبَ تُوقِعُ ذَلِكَ عَلَى الِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=64وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا " النَّسِيُّ بِمَعْنَى النَّاسِي .
وَفِي مَعْنَى الْكَلَامِ قَوْلَانِ :
أَحَدُهُمَا : مَا كَانَ تَارِكًا لَكَ مُنْذُ أَبْطَأَ الْوَحْيُ عَنْكَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : مَا نَسِيَكَ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْوَحْيِ عَنْكَ .
[ ص: 251 ]
وَالثَّانِي : أَنَّهُ عَالِمٌ بِمَا كَانَ وَيَكُونُ ، لَا يَنْسَى شَيْئًا ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=65فَاعْبُدْهُ " ; أَيْ : وَحِّدْهُ ; لِأَنَّ عِبَادَتَهُ بِالشِّرْكِ لَيْسَتْ عِبَادَةً ، "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=65وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ " ; أَيِ : اصْبِرْ عَلَى تَوْحِيدِهِ ، وَقِيلَ : عَلَى أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=65هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا " رَوَى
هَارُونُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ كَانَ يُدْغِمُ ( هَلْ تَعْلَمُ ) ، وَوَجْهُهُ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ يُجِيزُ إِدْغَامَ اللَّامِ فِي التَّاءِ ، وَالثَّاءِ ، وَالدَّالِ ، وَالزَّايِ ، وَالسِّينِ ، وَالصَّادِ ، وَالطَّاءِ ; لِأَنَّ آخِرَ مَخْرَجٍ مِنَ اللَّامِ قَرِيبٌ مِنْ مَخَارِجِهِنَّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ : إِذَا كَانَ بَعْدَ ( هَلْ ) تَاءٌ فَفِيهِ لُغَتَانِ ، بَعْضُهُمْ يُبَيِّنُ لَامَ ( هَلْ ) وَبَعْضُهُمْ يُدْغِمُهَا .
وَفِي مَعْنَى الْكَلَامِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
أَحَدُهَا : مَثَلًا وَشَبَهًا ، رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ .
وَالثَّانِي : هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا يُسَمَّى ( اللَّهَ ) غَيْرَهُ ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ : هَلْ تَعْلَمُ أَحَدًا يَسْتَحِقُّ أَنْ يُقَالَ لَهُ : خَالِقٌ وَقَادِرٌ ، إِلَّا هُوَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ .