nindex.php?page=treesubj&link=29676_31907_31908_32450_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين   . nindex.php?page=treesubj&link=31913_31952_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين  nindex.php?page=treesubj&link=29676_31913_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9وقالت امرأت فرعون قرت عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون  

قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7وأوحينا إلى أم موسى فيه ثلاثة أقوال .

أحدها : أنه إلهام ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني : أن جبريل أتاها بذلك، [ ص: 202 ] قاله nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والثالث : أنه كان رؤيا منام ، حكاه nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي . قال nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل : واسم أم موسى " يوخابذ " .

قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7أن أرضعيه قال المفسرون : كانت امرأة من القوابل مصافية لأم موسى ، فلما وضعته تولت أمرها ثم خرجت فرآها بعض العيون فجاؤوا ليدخلوا على أم موسى ، فقالت أخته : يا أماه هذا الحرس بالباب ، فلفت موسى في خرقة ووضعته في التنور وهو يسجر، فدخلوا ثم خرجوا ، فقال لأخته : أين الصبي ، قالت : لا أدري ، فسمعت بكاءه من التنور فاطلعت وقد جعل الله عليه النار بردا وسلاما ، فأرضعته بعد ولادته ثلاثة أشهر ، وقيل : أربعة أشهر ، فلما خافت عليه صنعت له التابوت .

وفي قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7فإذا خفت عليه قولان .

أحدهما : إذا خفت عليه القتل ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .

والثاني : إذا خفت [عليه] أن يصيح أو يبكي فيسمع صوته ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب .

وفي قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7ولا تخافي قولان .

[ ص: 203 ] أحدهما : أن يغرق ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=15097ابن السائب . والثاني : أن يضيع ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل .

وقال nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : قلت لأعرابية : ما أفصحك! فقالت : أوبعد هذه الآية فصاحة وهي قوله : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ، ولا تخافي ولا تحزني ، إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين جمع فيها بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين؟!

قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8فالتقطه آل فرعون الالتقاط : إصابة الشيء من غير طلب . والمراد بآل فرعون : الذين تولوا أخذ التابوت من البحر .

وفي الذين التقطوه ثلاثة أقوال .

أحدها : جواري امرأة فرعون ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . والثاني : ابنة فرعون ، قاله محمد بن قيس . والثالث : أعوان فرعون ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق .

قوله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8ليكون لهم عدوا أي : ليصير بهم الأمر إلى ذلك لا أنهم أخذوه لهذا ، وهذه اللام تسمى لام العاقبة ، وقد شرحناه في (يونس : 88) .

وللمفسرين في معنى الكلام قولان .

أحدهما : ليكون لهم عدوا في دينهم وحزنا لما يصنعه بهم .

والثاني : عدوا لرجالهم وحزنا على نسائهم ، فقتل الرجال بالغرق ، واستعبد النساء . nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9وقالت امرأت فرعون وهي آسية بنت مزاحم ، وكانت من بني إسرائيل تزوجها فرعون : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9قرت عين قال nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : رفع " قرة عين " على إضمار " هو " . قال المفسرون : كان فرعون لا يولد له إلا البنات ، فقالت : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9عسى [ ص: 204 ] أن ينفعنا فنصيب منه خيرا nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9أو نتخذه ولدا ، nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9وهم لا يشعرون فيه أربعة أقوال .

أحدها : لا يشعرون أنه عدو لهم ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد . والثاني : أن هلاكهم على يديه ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . والثالث : لا يشعر بنو إسرائيل أنا التقطناه ، قاله محمد بن قيس . والرابع : لا يشعرون أني أفعل ما أريد لا ما يريدون ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=16903محمد بن إسحاق .

nindex.php?page=treesubj&link=29676_31907_31908_32450_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ   . nindex.php?page=treesubj&link=31913_31952_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ  nindex.php?page=treesubj&link=29676_31913_28999nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ  

قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .

أَحَدُهَا : أَنَّهُ إِلْهَامٌ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي : أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَاهَا بِذَلِكَ، [ ص: 202 ] قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ . وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ كَانَ رُؤْيَا مَنَامٍ ، حَكَاهُ nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ . قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ : وَاسْمُ أَمِّ مُوسَى " يُوخَابِذَ " .

قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7أَنْ أَرْضِعِيهِ قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : كَانَتِ امْرَأَةً مِنَ الْقَوَابِلِ مُصَافِيَةً لِأُمِّ مُوسَى ، فَلَمَّا وَضَعَتْهُ تَوَلَّتْ أَمْرَهَا ثُمَّ خَرَجَتْ فَرَآَهَا بَعْضُ الْعُيُونِ فَجَاؤُوا لِيَدْخُلُوا عَلَى أُمِّ مُوسَى ، فَقَالَتْ أُخْتُهُ : يَا أُمَّاهُ هَذَا الْحَرَسُ بِالْبَابِ ، فَلَفَّتْ مُوسَى فِي خِرْقَةٍ وَوَضَعَتْهُ فِي التَّنُّورِ وَهُوَ يَسْجُرُ، فَدَخَلُوا ثُمَّ خَرَجُوا ، فَقَالَ لِأُخْتِهِ : أَيْنَ الصَّبِيُّ ، قَالَتْ : لَا أَدْرِي ، فَسَمِعَتْ بُكَاءَهُ مِنَ التَّنُّورِ فَاطَّلَعَتْ وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ بَرْدًا وَسَلَامًا ، فَأَرْضَعَتْهُ بَعْدَ وِلَادَتِهِ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ ، وَقِيلَ : أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ، فَلَمَّا خَافَتْ عَلَيْهِ صَنَعَتْ لَهُ التَّابُوتَ .

وَفِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ قَوْلَانِ .

أَحَدُهُمَا : إِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ الْقَتْلَ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .

وَالثَّانِي : إِذَا خِفْتِ [عَلَيْهِ] أَنْ يَصِيحَ أَوْ يَبْكِيَ فَيُسْمَعُ صَوْتُهُ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ .

وَفِي قَوْلِهِ : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7وَلا تَخَافِي قَوْلَانِ .

[ ص: 203 ] أَحَدُهُمَا : أَنْ يَغْرَقَ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=15097ابْنُ السَّائِبِ . وَالثَّانِي : أَنْ يَضِيعَ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ .

وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : قُلْتُ لِأَعْرَابِيَّةٍ : مَا أَفْصَحَكَ! فَقَالَتْ : أَوَبَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ فَصَاحَةٌ وَهِيَ قَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=7وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ، فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ ، وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي ، إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ جَمَعَ فِيهَا بَيْنَ أَمْرَيْنِ وَنَهْيَيْنِ وَخَبَرَيْنِ وَبِشَارَتَيْنِ؟!

قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ الِالْتِقَاطُ : إِصَابَةُ الشَّيْءِ مِنْ غَيْرِ طَلَبٍ . وَالْمُرَادُ بِآَلِ فِرْعَوْنَ : الَّذِينَ تَوَلَّوْا أَخْذَ التَّابُوتِ مِنَ الْبَحْرِ .

وَفِي الَّذِينَ الْتَقَطُوهُ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .

أَحَدُهَا : جَوَارِي امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ . وَالثَّانِي : ابْنَةُ فِرْعَوْنَ ، قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ . وَالثَّالِثُ : أَعْوَانُ فِرْعَوْنَ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ .

قَوْلُهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=8لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا أَيْ : لِيَصِيرَ بِهِمُ الْأَمْرُ إِلَى ذَلِكَ لَا أَنَّهُمْ أَخَذُوهُ لِهَذَا ، وَهَذِهِ اللَّامُ تُسَمَّى لَامَ الْعَاقِبَةَ ، وَقَدْ شَرَحْنَاهُ فِي (يُونُسَ : 88) .

وَلِلْمُفَسِّرِينَ فِي مَعْنَى الْكَلَامِ قَوْلَانِ .

أَحَدُهُمَا : لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا فِي دِينِهِمْ وَحَزَنًا لِمَا يَصْنَعُهُ بِهِمْ .

وَالثَّانِي : عَدُوًّا لِرِجَالِهِمْ وَحَزَنًا عَلَى نِسَائِهِمْ ، فَقُتِلَ الرِّجَالُ بِالْغَرَقِ ، وَاسْتَعْبَدَ النِّسَاءَ . nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ وَهِيَ آَسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ ، وَكَانَتْ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ تُزَوَّجَهَا فِرْعَوْنُ : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9قُرَّتُ عَيْنٍ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : رَفَعَ " قُرَّةَ عَيْنٍ " عَلَى إِضْمَارِ " هُوَ " . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ : كَانَ فِرْعَوْنُ لَا يُولَدُ لَهُ إِلَّا الْبَنَاتُ ، فَقَالَتْ : nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9عَسَى [ ص: 204 ] أَنْ يَنْفَعَنَا فَنَصِيبُ مِنْهُ خَيْرًا nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ، nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=9وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ .

أَحَدُهَا : لَا يَشْعُرُونَ أَنَّهُ عَدُوٌّ لَهُمْ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ . وَالثَّانِي : أَنَّ هَلَاكَهُمْ عَلَى يَدَيْهِ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَالثَّالِثُ : لَا يَشْعُرُ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَنَّا الْتَقَطْنَاهُ ، قَالَهُ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ . وَالرَّابِعُ : لَا يَشْعُرُونَ أَنِّي أَفْعَلُ مَا أُرِيدُ لَا مَا يُرِيدُونَ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=16903مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ .