[ ص: 248 ] تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون
قوله تعالى: تلك الدار الآخرة يعني الجنة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض وفيه خمسة أقوال . أحدها : أنه البغي ، قاله . والثاني : الشرف والعز ، قاله سعيد بن جبير . والثالث : الظلم ، قاله الحسن . والرابع : الشرك ، قاله الضحاك . والخامس : الاستكبار عن الإيمان ، قاله يحيى بن سلام . مقاتل
قوله تعالى: ولا فسادا فيه قولان . أحدهما : العمل بالمعاصي ، قاله . والثاني : الدعاء إلى غير عبادة الله ، قاله عكرمة . ابن السائب
قوله تعالى: والعاقبة للمتقين أي : العاقبة المحمودة لهم .
قوله تعالى: من جاء بالحسنة قد فسرناه في سورة (النمل:89) .
[ ص: 249 ] قوله تعالى: فلا يجزى الذين عملوا السيئات يريد الذين أشركوا إلا ما كانوا يعملون أي : إلا جزاء عملهم من الشرك ، وجزاؤه النار .