nindex.php?page=treesubj&link=28659_32405_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون .
nindex.php?page=treesubj&link=10789_18139_28659_28902_32433_32438_34252_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون nindex.php?page=treesubj&link=28659_32433_32438_34267_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين .
nindex.php?page=treesubj&link=28659_32433_32438_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون nindex.php?page=treesubj&link=28659_30340_32433_32446_34255_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون .
nindex.php?page=treesubj&link=28659_30337_30340_33679_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون [ ص: 295 ] nindex.php?page=treesubj&link=19775_29687_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=26وله من في السماوات والأرض كل له قانتون nindex.php?page=treesubj&link=28659_28723_30340_33677_33679_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم .
nindex.php?page=treesubj&link=28678_28902_32438_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون nindex.php?page=treesubj&link=19881_30454_30558_32410_32509_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=29بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20ومن آياته أي: من دلائل قدرته
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20أن خلقكم من تراب يعني
آدم، لأنه أصل البشر
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20ثم إذا أنتم بشر من لحم ودم، يعني ذريته
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20تنتشرون أي: تنبسطون في الأرض .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا فيه قولان .
أحدهما: أنه يعني بذلك
آدم، خلق
حواء من ضلعه، وهو معنى قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
والثاني: أن المعنى: جعل لكم آدميات مثلكم، ولم يجعلهن من غير جنسكم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15097الكلبي .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21لتسكنوا إليها أي: لتأووا إلى الأزواج
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21وجعل بينكم مودة ورحمة وذلك أن الزوجين يتوادان ويتراحمان من غير رحم بينهما
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21إن في ذلك الذي ذكره من صنعه
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21لآيات لقوم يتفكرون في قدرة الله وعظمته .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22واختلاف ألسنتكم يعني اللغات من العربية والعجمية وغير ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22وألوانكم لأن الخلق بين أسود وأبيض وأحمر، وهم ولد رجل واحد وامرأة واحدة . وقيل: المراد باختلاف الألسنة: اختلاف النغمات والأصوات، حتى إنه لا يشتبه صوت أخوين من أب وأم والمراد باختلاف الألوان: اختلاف
[ ص: 296 ] الصور، فلا تشتبه صورتان مع التشاكل
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22إن في ذلك لآيات للعالمين قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير، nindex.php?page=showalam&ids=17192ونافع، nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080 [والكسائي]، nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: " للعالمين " بفتح اللام . وقرأ
حفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: " للعالمين " بكسر اللام .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23ومن آياته منامكم بالليل والنهار أي: نومكم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: المنام من مصادر النوم، بمنزلة قام يقوم قياما ومقاما، وقال يقول مقالا . قال المفسرون: وتقدير الآية: منامكم بالليل
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23وابتغاؤكم من فضله وهو طلب الرزق بالنهار
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون سماع اعتبار [وتذكر] وتدبر .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24ومن آياته يريكم البرق قال اللغويون: إنما حذف " أن " لدلالة الكلام عليه، وأنشدوا:
[وما الدهر إلا تارتان فتارة أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح
ومعناه: فتارة أموت فيها]، وقال
طرفة: ألا أيهذا الزاجري أحضر الوغى [وأن أشهد اللذات هل أنت مخلدي]
أراد: أن أحضر . وقد شرحنا معنى الخوف والطمع في رؤية البرق في سورة (الرعد: 12) .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25أن تقوم السماء والأرض أي: تدوما قائمتين
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25بأمره nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25ثم إذا دعاكم دعوة وهي نفخة
إسرافيل الأخيرة في الصور بأمر الله عز وجل
[ ص: 297 ] nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25من الأرض أي: من قبوركم
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25إذا أنتم تخرجون منها . وما بعد هذا قد سبق بيانه [البقرة: 116، العنكبوت: 19] إلى قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وهو أهون عليه وفيه أربعة أقوال .
أحدها: أن الإعادة أهون عليه من البداية، وكل هين عليه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية .
والثاني: أن
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27أهون بمعنى " هين " ، فالمعنى: وهو هين عليه، وقد يوضع " أفعل " في موضع " فاعل " ، ومثله قولهم في الأذان الله أكبر، أي: الله كبير قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق: إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول
وقال
معن بن أوس المزني: لعمرك ما أدري وإني لأوجل على أينا تغدو المنية أول
أي: وإني لوجل، وقال غيره:
أصبحت أمنحك الصدود وإنني قسما إليك مع الصدود لأميل
وأنشدوا أيضا:
[ ص: 298 ] تمنى رجال أن أموت وإن أمت فتلك سبيل لست فيها بأوحد
أي: بواحد، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة، وهو مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . و[قد] قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب، nindex.php?page=showalam&ids=12107وأبو عمران الجوني، وجعفر بن محمد: " وهو هين عليه " .
والثالث : أنه خاطب العباد بما يعقلون، فأعلمهم أنه يجب أن يكون عندهم البعث أسهل من الابتداء في تقديرهم وحكمهم، فمن قدر على الإنشاء كان البعث أهون عليه، هذا اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء، nindex.php?page=showalam&ids=15153والمبرد، nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . وعلى هذه الأقوال الثلاثة تكون الهاء في " عليه " عائدة إلى الله تعالى .
والرابع أن الهاء تعود على المخلوق، لأنه خلقه نطفة ثم علقة ثم مضغة، ويوم القيامة يقول له كن فيكون، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12047أبو صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، وهو اختيار
قطرب .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وله المثل الأعلى قال المفسرون: أي: له الصفة العليا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27في السماوات والأرض وهي أنه لا إله غيره .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28ضرب لكم مثلا سبب نزولها أن أهل الجاهلية كانوا يلبون فيقولون: لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك، فنزلت هذه الآية، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل . ومعنى الآية: بين لكم أيها المشركون شبها، وذلك الشبه
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28من أنفسكم ، ثم بينه فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28هل لكم من ما ملكت أيمانكم أي: من عبيدكم
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28من شركاء في ما رزقناكم من المال والأهل والعبيد، أي: هل يشارككم عبيدكم في أموالكم
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28فأنتم فيه سواء أي: أنتم
[ ص: 299 ] وشركاؤكم من عبيدكم سواء
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28تخافونهم كخيفتكم أنفسكم أي: كما تخافون أمثالكم من الأحرار، وأقرباءكم كالآباء والأبناء؟ قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: تخافونهم أن يرثوكم كما يرث بعضكم بعضا؟ وقال غيره: تخافونهم أن يقاسموكم أموالكم كما يفعل الشركاء؟ والمعنى: هل يرضى أحدكم أن يكون عبده شريكه في ماله وأهله حتى يساويه في التصرف في ذلك، فهو يخاف أن ينفرد في ماله بأمر يتصرف فيه كما يخاف غيره من الشركاء الأحرار؟! فإذا لم ترضوا ذلك لأنفسكم، فلم عدلتم بي من خلقي من هو مملوك لي؟!
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28كذلك أي: كما بينا هذا المثل
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28نفصل الآيات لقوم يعقلون عن الله . ثم بين أنهم إنما اتبعوا الهوى في إشراكهم، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=29بل اتبع الذين ظلموا أي: أشركوا بالله
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=29أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وهذا يدل على أنهم إنما أشركوا بإضلال الله إياهم
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=29وما لهم من ناصرين أي: مانعين من عذاب الله .
nindex.php?page=treesubj&link=28659_32405_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ .
nindex.php?page=treesubj&link=10789_18139_28659_28902_32433_32438_34252_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28659_32433_32438_34267_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28659_32433_32438_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28659_30340_32433_32446_34255_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ .
nindex.php?page=treesubj&link=28659_30337_30340_33679_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ [ ص: 295 ] nindex.php?page=treesubj&link=19775_29687_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=26وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28659_28723_30340_33677_33679_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ .
nindex.php?page=treesubj&link=28678_28902_32438_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسِكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=19881_30454_30558_32410_32509_29001nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=29بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مَنْ نَاصِرِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20وَمِنْ آيَاتِهِ أَيْ: مِنْ دَلَائِلِ قُدْرَتِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ يَعْنِي
آدَمَ، لِأَنَّهُ أَصْلُ الْبَشَرِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ، يَعْنِي ذُرِّيَّتَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=20تَنْتَشِرُونَ أَيْ: تَنْبَسِطُونَ فِي الْأَرْضِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا فِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ يَعْنِي بِذَلِكَ
آدَمَ، خَلَقَ
حَوَّاءَ مِنْ ضِلْعِهِ، وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
وَالثَّانِي: أَنَّ الْمَعْنَى: جَعَلَ لَكُمْ آدَمِيَّاتٍ مِثْلَكُمْ، وَلَمْ يَجْعَلْهُنَّ مِنْ غَيْرِ جِنْسِكُمْ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15097الْكَلْبِيُّ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا أَيْ: لِتَأْوُوا إِلَى الْأَزْوَاجِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً وَذَلِكَ أَنَّ الزَّوْجَيْنِ يَتَوَادَّانِ وَيَتَرَاحَمَانِ مِنْ غَيْرِ رَحِمٍ بَيْنَهُمَا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21إِنَّ فِي ذَلِكَ الَّذِي ذَكَرَهُ مِنْ صُنْعِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=21لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ فِي قُدْرَةِ اللَّهِ وَعَظَمَتِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ يَعْنِي اللُّغَاتِ مِنَ الْعَرَبِيَّةِ وَالْعَجَمِيَّةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22وَأَلْوَانِكُمْ لِأَنَّ الْخَلْقَ بَيْنَ أَسْوَدَ وَأَبْيَضَ وَأَحْمَرَ، وَهُمْ وَلَدُ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ . وَقِيلَ: الْمُرَادُ بِاخْتِلَافِ الْأَلْسِنَةِ: اخْتِلَافُ النَّغْمَاتِ وَالْأَصْوَاتِ، حَتَّى إِنَّهُ لَا يَشْتَبِهُ صَوْتُ أَخَوَيْنِ مِنْ أَبٍ وَأُمٍّ وَالْمُرَادُ بِاخْتِلَافِ الْأَلْوَانِ: اخْتِلَافُ
[ ص: 296 ] الصُّورِ، فَلَا تَشْتَبِهُ صُورَتَانِ مَعَ التَّشَاكُلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=22إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنُ كَثِيرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=17192وَنَافِعٌ، nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو ،
nindex.php?page=showalam&ids=16447وَابْنُ عَامِرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080 [وَالْكِسَائِيُّ]، nindex.php?page=showalam&ids=11948وَأَبُو بَكْرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: " لِلْعَالَمِينَ " بِفَتْحِ اللَّامِ . وَقَرَأَ
حَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: " لِلْعَالِمِينَ " بِكَسْرِ اللَّامِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَيْ: نَوْمُكُمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: الْمَنَامُ مِنْ مَصَادِرِ النَّوْمِ، بِمَنْزِلَةِ قَامَ يَقُومُ قِيَامًا وَمَقَامًا، وَقَالَ يَقُولُ مَقَالًا . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: وَتَقْدِيرُ الْآيَةِ: مَنَامُكُمْ بِاللَّيْلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23وَابْتِغَاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَهُوَ طَلَبُ الرِّزْقِ بِالنَّهَارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=23إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ سَمَاعَ اعْتِبَارٍ [وَتَذَكُّرٍ] وَتَدَبُّرٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=24وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ قَالَ اللُّغَوِيُّونَ: إِنَّمَا حَذَفَ " أَنْ " لِدَلَالَةِ الْكَلَامِ عَلَيْهِ، وَأَنْشَدُوا:
[وَمَا الدَّهْرُ إِلَّا تَارَتَانِ فَتَارَةً أَمُوتُ وَأُخْرَى أَبْتَغِي الْعَيْشَ أَكْدَحُ
وَمَعْنَاهُ: فَتَارَةً أَمُوتُ فِيهَا]، وَقَالَ
طَرَفَةُ: أَلَا أَيُّهَذَا الزَّاجِرِي أَحْضُرَ الْوَغْى [وَأَنْ أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ هَلْ أَنْتَ مُخْلِدِي]
أَرَادَ: أَنْ أَحْضُرَ . وَقَدْ شَرَحْنَا مَعْنَى الْخَوْفِ وَالطَّمَعِ فِي رُؤْيَةِ الْبَرْقِ فِي سُورَةِ (الرَّعْدِ: 12) .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ أَيْ: تَدُومَا قَائِمَتَيْنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25بِأَمْرِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً وَهِيَ نَفْخَةُ
إِسْرَافِيلَ الْأَخِيرَةُ فِي الصُّورِ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
[ ص: 297 ] nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25مِنَ الأَرْضِ أَيْ: مِنْ قُبُورِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=25إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ مِنْهَا . وَمَا بَعْدَ هَذَا قَدْ سَبَقَ بَيَانُهُ [الْبَقَرَةِ: 116، الْعَنْكَبُوتِ: 19] إِلَى قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّ الْإِعَادَةَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ مِنَ الْبِدَايَةِ، وَكُلٌّ هَيِّنٌ عَلَيْهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ .
وَالثَّانِي: أَنَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27أَهْوَنُ بِمَعْنَى " هَيِّنٍ " ، فَالْمَعْنَى: وَهُوَ هَيِّنٌ عَلَيْهِ، وَقَدْ يُوضَعُ " أَفْعَلُ " فِي مَوْضِعِ " فَاعِلٍ " ، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُمْ فِي الْأَذَانِ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَيِ: اللَّهُ كَبِيرٌ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقُ: إِنَّ الَّذِي سَمَكَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا بَيْتًا دَعَائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطْوَلُ
وَقَالَ
مَعْنُ بْنُ أَوْسٍ الْمُزَنِيُّ: لَعَمْرُكَ مَا أَدْرِي وَإِنِّي لَأَوْجَلُ عَلَى أَيِّنَا تَغْدُو الْمَنِيَّةُ أَوَّلُ
أَيْ: وَإِنِّي لَوَجِلٌ، وَقَالَ غَيْرُهُ:
أَصْبَحْتُ أَمْنَحُكَ الصُّدُودَ وَإِنَّنِي قَسَمًا إِلَيْكَ مَعَ الصُّدُودِ لَأَمْيَلُ
وَأَنْشَدُوا أَيْضًا:
[ ص: 298 ] تَمَنَّى رِجَالٌ أَنْ أَمُوتَ وَإِنْ أَمُتْ فَتِلْكَ سَبِيلٌ لَسْتُ فِيهَا بِأَوْحَدِ
أَيْ: بِوَاحِدٍ، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبِي عُبَيْدَةَ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ . و[قَدْ] قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، nindex.php?page=showalam&ids=12107وَأَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، وَجَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ: " وَهُوَ هَيِّنٌ عَلَيْهِ " .
وَالثَّالِثُ : أَنَّهُ خَاطَبَ الْعِبَادَ بِمَا يَعْقِلُونَ، فَأَعْلَمَهُمْ أَنَّهُ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُمُ الْبَعْثُ أَسْهَلَ مِنَ الِابْتِدَاءِ فِي تَقْدِيرُهُمْ وَحُكْمِهِمْ، فَمَنْ قَدَرَ عَلَى الْإِنْشَاءِ كَانَ الْبَعْثُ أَهْوَنَ عَلَيْهِ، هَذَا اخْتِيَارُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ، nindex.php?page=showalam&ids=15153وَالْمُبَرِّدِ، nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجِ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٍ . وَعَلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ الثَّلَاثَةِ تَكُونُ الْهَاءُ فِي " عَلَيْهِ " عَائِدَةً إِلَى اللَّهِ تَعَالَى .
وَالرَّابِعُ أَنَّ الْهَاءَ تَعُودُ عَلَى الْمَخْلُوقِ، لِأَنَّهُ خَلَقَهُ نُطْفَةً ثُمَّ عَلَقَةً ثُمَّ مُضْغَةً، وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12047أَبُو صَالِحٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، وَهُوَ اخْتِيَارُ
قُطْرُبٍ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: أَيْ: لَهُ الصِّفَةُ الْعُلْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=27فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهِيَ أَنَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلا سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يُلَبُّونَ فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَّا شَرِيكًا هُوَ لَكَ تَمْلِكُهُ وَمَا مَلَكَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ . وَمَعْنَى الْآيَةِ: بَيَّنَ لَكُمْ أَيُّهَا الْمُشْرِكُونَ شَبَهًا، وَذَلِكَ الشَّبَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28مِنْ أَنْفُسِكُمْ ، ثُمَّ بَيَّنَهُ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ أَيْ: مِنْ عَبِيدِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنَ الْمَالِ وَالْأَهْلِ وَالْعَبِيدِ، أَيْ: هَلْ يُشَارِكُكُمْ عَبِيدُكُمْ فِي أَمْوَالِكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَيْ: أَنْتُمْ
[ ص: 299 ] وَشُرَكَاؤُكُمْ مِنْ عَبِيدِكُمْ سَوَاءٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ أَيْ: كَمَا تَخَافُونَ أَمْثَالَكُمْ مِنَ الْأَحْرَارِ، وَأَقْرِبَاءَكُمْ كَالْآبَاءِ وَالْأَبْنَاءِ؟ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: تَخَافُونَهُمْ أَنْ يَرِثُوكُمْ كَمَا يَرِثُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا؟ وَقَالَ غَيْرُهُ: تَخَافُونَهُمْ أَنْ يُقَاسِمُوكُمْ أَمْوَالَكُمْ كَمَا يَفْعَلُ الشُّرَكَاءُ؟ وَالْمَعْنَى: هَلْ يَرْضَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ عَبْدُهُ شَرِيكَهُ فِي مَالِهِ وَأَهْلِهِ حَتَّى يُسَاوِيَهُ فِي التَّصَرُّفِ فِي ذَلِكَ، فَهُوَ يَخَافُ أَنْ يَنْفَرِدَ فِي مَالِهِ بِأَمْرٍ يَتَصَرَّفُ فِيهِ كَمَا يَخَافُ غَيْرَهُ مِنَ الشُّرَكَاءِ الْأَحْرَارِ؟! فَإِذَا لَمْ تَرْضَوْا ذَلِكَ لِأَنْفُسِكُمْ، فَلِمَ عَدَلْتُمْ بِي مِنْ خَلْقِي مَنْ هُوَ مَمْلُوكٌ لِي؟!
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28كَذَلِكَ أَيْ: كَمَا بَيَّنَّا هَذَا الْمَثَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=28نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ عَنِ اللَّهِ . ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّهُمْ إِنَّمَا اتَّبَعُوا الْهَوَى فِي إِشْرَاكِهِمْ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=29بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيْ: أَشْرَكُوا بِاللَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=29أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُمْ إِنَّمَا أَشْرَكُوا بِإِضْلَالِ اللَّهِ إِيَّاهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=30&ayano=29وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ أَيْ: مَانِعِينَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ .