[ ص: 85 ] وإن لوطا لمن المرسلين . إذ نجيناه وأهله أجمعين . إلا عجوزا في الغابرين . ثم دمرنا الآخرين . وإنكم لتمرون عليهم مصبحين . وبالليل أفلا تعقلون .
قوله تعالى: إذ نجيناه "إذ" هاهنا لا يتعلق بما قبله، لأنه لم يرسل إذ نجي، ولكنه يتعلق بمحذوف، تقديره: واذكر يا محمد إذ نجيناه . وقد تقدم تفسير ما بعد هذا [الشعراء: 171] إلى قوله: وإنكم لتمرون عليهم مصبحين هذا خطاب لأهل مكة، كانوا إذا ذهبوا إلى الشام وجاؤوا، مروا على قرى قوم لوط صباحا ومساء، أفلا تعقلون فتعتبرون؟!