nindex.php?page=treesubj&link=29761_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5علمه شديد القوى nindex.php?page=treesubj&link=29753_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6ذو مرة فاستوى nindex.php?page=treesubj&link=30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وهو بالأفق الأعلى nindex.php?page=treesubj&link=30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثم دنا فتدلى nindex.php?page=treesubj&link=28859_30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فكان قاب قوسين أو أدنى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30631_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فأوحى إلى عبده ما أوحى nindex.php?page=treesubj&link=30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11ما كذب الفؤاد ما رأى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30631_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12أفتمارونه على ما يرى nindex.php?page=treesubj&link=30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13ولقد رآه نزلة أخرى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30625_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=14عند سدرة [ ص: 64 ] المنتهى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30625_30626_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15عندها جنة المأوى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30625_30626_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إذ يغشى السدرة ما يغشى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30625_30626_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17ما زاغ البصر وما طغى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30625_30626_34513_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لقد رأى من آيات ربه الكبرى
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5علمه شديد القوى وهو
جبريل عليه السلام علم النبي صلى الله عليه وسلم; قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: وأصل هذا من "قوى الحبل" وهي طاقاته، الواحدة: قوة
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6ذو مرة أي: ذو قوة ، وأصل المرة: الفتل . قال المفسرون: وكان من قوته أنه قلع قريات
لوط وحملها على جناحه فقلبها، وصاح
بثمود فأصبحوا خامدين .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6فاستوى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وهو بالأفق الأعلى فيه قولان .
أحدهما: فاستوى
جبريل، "وهو" يعني النبي صلى الله عليه وسلم; والمعنى أنهما استويا بالأفق الأعلى لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء . [ ص: 65 ] والثاني: فاستوى
جبريل، وهو- يعني جبريل- بالأفق الأعلى على صورته الحقيقية، لأنه كان يتمثل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هبط عليه بالوحي في صورة رجل، وأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يراه على حقيقته، فاستوى في أفق المشرق، فملأ الأفق; فيكون المعنى: فاستوى
جبريل بالأفق الأعلى في صورته، هذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : والأفق الأعلى: هو مطلع الشمس . وقال غيره: إنما قيل له: "الأعلى" لأنه فوق جانب المغرب في صعيد الأرض لا في الهواء .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثم دنا فتدلى قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: المعنى ثم تدلى فدنا، ولكنه جائز أن تقدم أي الفعلين شئت إذا كان المعنى فيهما واحدا، فتقول: قد دنا فقرب، وقرب فدنا، وشتم فأساء، وأساء فشتم، ومنه قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=1اقتربت الساعة وانشق القمر [القمر: 1] المعنى- والله أعلم-: انشق القمر واقتربت الساعة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة، المعنى: تدلى فدنا، لأنه تدلى للدنو، ودنا بالتدلي . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: دنا بمعنى قرب، وتدلى: زاد في القرب، ومعنى اللفظتين واحد . وقال غيرهم: أصل التدلي: النزول إلى الشيء حتى يقرب منه، فوضع موضع القرب .
وفي المشار إليه بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8 "ثم دنا" ثلاثة أقوال .
أحدها، أنه الله عز وجل . روى
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري nindex.php?page=showalam&ids=17080ومسلم في "الصحيحين" من حديث
شريك بن أبي نمر عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال: دنا الجبار رب العزة فتدلى حتى كان منه قاب قوسين أو أدنى . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12031أبو سلمة عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8 "ثم دنا" [ ص: 66 ] قال: دنا ربه فتدلى، وهذا اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . قال: دنا الرب من
محمد ليلة أسري به، فكان منه قاب قوسين أو أدنى . وقد كشفت هذا الوجه في كتاب "المغني" وبينت أنه ليس كما يخطر بالبال من قرب الأجسام وقطع المسافة، لأن ذلك يختص بالأجسام، والله منزه عن ذلك .
والثاني: أنه
محمد دنا من ربه، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=14980والقرظي .
والثالث: أنه
جبريل . ثم في الكلام قولان .
أحدهما: دنا
جبريل بعد استوائه بالأفق الأعلى من الأرض، فنزل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . والثاني: دنا
جبريل من ربه عز وجل فكان منه قاب قوسين أو أدنى، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فكان قاب قوسين أو أدنى وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، وأبو رزين: "فكان قاد قوسين" بالدال . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: القاب والقاد: القدر . وقال
[ ص: 67 ] nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس: القاب: القدر . ويقال: بل القاب: ما بين المقبض والسية، ولكل قوس قابان . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: سية القوس: ما عطف من طرفيها .
وفي المراد بالقوسين قولان .
أحدهما: أنها القوس التي يرمى بها، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، واختاره
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة، فقال: قدر قوسين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: أراد بالقوسين: قوسا واحدا .
والثاني: أن القوس: الذراع; فالمعنى: كان بينهما قدر ذراعين، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود، nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير، nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود: دنا
جبريل منه حتى كان قدر ذراع أو ذراعين .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9أو أدنى فيه قولان .
أحدهما: أنها بمعنى "بل"، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل . والثاني: أنهم خوطبوا على لغتهم; والمعنى: كان على ما تقدرونه أنتم قدر قوسين أو أقل، هذا اختيار
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فأوحى إلى عبده ما أوحى فيه ثلاثة أقوال .
أحدها: أوحى الله إلى
محمد كفاحا بلا واسطة، وهذا على قول من يقول: إنه كان في ليلة المعراج .
والثاني: أوحى
جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما أوحى الله إليه، رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
والثالث: أوحى [الله] إلى
جبريل ما يوحيه، روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . [ ص: 68 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11ما كذب الفؤاد ما رأى قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر ،
وهشام عن
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر، nindex.php?page=showalam&ids=11793وأبان عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم: " ما كذب" بتشديد الذال; وقرأ الباقون بالتخفيف . فمن شدد أراد: ما أنكر فؤاده ما رأته عينه; ومن خفف أراد: ما أوهمه فؤاده أنه رأى، ولم ير، بل صدق الفؤاد رؤيته .
وفي الذي رأى قولان .
أحدهما: أنه رأى ربه عز وجل، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=showalam&ids=9 [وأنس] nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة .
والثاني: أنه رأى
جبريل في صورته التي خلق عليها، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12 "أفتمارونه" . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة، nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي، والمفضل، nindex.php?page=showalam&ids=15833وخلف، ويعقوب: "أفتمرونه" . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12 "أفتمارونه" أفتجادلونه، من المراء، ومعنى " أفتمرونه ": أفتجحدونه .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13ولقد رآه نزلة أخرى قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: أي: رآه مرة أخرى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: رأى
محمد ربه; وبيان هذا أنه تردد لأجل الصلوات مرارا، فرأى ربه في بعض تلك المرات مرة أخرى . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16850كعب: إن الله تعالى قسم كلامه ورؤيته بين
محمد وموسى، فرآه
محمد مرتين، وكلمه
موسى مرتين . وقد
[ ص: 69 ] روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أن هذه الرؤية
لجبريل أيضا، رآه على صورته التي خلق عليها .
فأما سدرة المنتهى، فالسدرة: شجرة النبق، وقد صح في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=19580 "نبقها مثل قلال هجر، وورقها مثل آذان الفيلة" . وفي مكانها قولان .
أحدهما: أنها فوق السماء السابعة، وهذا مذكور في "الصحيحين" من حديث
مالك بن صعصعة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: وهي عن يمين العرش .
والثاني: أنها في السماء السادسة، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في أفراده عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود وبه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك . قال المفسرون: وإنما سميت سدرة المنتهى، لأنه إليها منتهى ما يصعد به من الأرض، فيقبض منها، وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها فيقبض منها، وإليها ينتهي علم جميع الملائكة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15عندها وقرأ
معاذ القارئ، nindex.php?page=showalam&ids=17344وابن يعمر، وأبو نهيك: "عنده" بهاء مرفوعة على ضمير مذكر
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15جنة المأوى قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس: هي جنة يأوي إليها
جبريل والملائكة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: هي التي يصير إليها أهل الجنة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: هي جنة إليها تأوي أرواح الشهداء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب، nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي، nindex.php?page=showalam&ids=11904وأبو المتوكل ،
nindex.php?page=showalam&ids=11838وأبو الجوزاء، nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية: "جنه المأوى" بهاء
[ ص: 70 ] صحيحة مرفوعة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثعلب: يريدون أجنه، وهي شاذة . وقيل: معنى "عندها": أدركه المبيت يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إذ يغشى السدرة ما يغشى روى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم في أفراده من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال: غشيها فراش من ذهب . وفي حديث
مالك بن صعصعة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=692892 "لما غشيها من أمر الله ما غشيها، تغيرت، فما أحد من خلق الله يستطيع أن يصفها من حسنها . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل: تغشاها الملائكة أمثال الغربان حين يقعن على الشجرة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك: [غشيها] نور رب العالمين .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17ما زاغ البصر أي: ما عدل بصر رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينا ولا شمالا
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17وما طغى أي: ما زاد ولا جاوز ما رأى; وهذا وصف أدبه صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لقد رأى من آيات ربه الكبرى فيه قولان . أحدهما: [لقد] رأى من آيات ربه العظام . والثاني: لقد رأى من آيات ربه [الآية] الكبرى .
[ ص: 71 ] وللمفسرين في المراد بما رأى من الآيات ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه رأى رفرفا أخضر من الجنة قد سد الأفق، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود .
والثاني: أنه رأى
جبريل في صورته التي يكون عليها في السماوات، قاله
ابن زيد .
والثالث: أنه رأى من أعلام ربه وأدلته [الأعلام والأدلة] الكبرى، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير .
nindex.php?page=treesubj&link=29761_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى nindex.php?page=treesubj&link=29753_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى nindex.php?page=treesubj&link=28859_30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30631_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30631_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30625_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=14عِنْدَ سِدْرَةِ [ ص: 64 ] الْمُنْتَهَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30625_30626_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30625_30626_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30625_30626_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى nindex.php?page=treesubj&link=30600_30625_30626_34513_29024nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=5عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى وَهُوَ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ عَلَّمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: وَأَصْلُ هَذَا مِنْ "قُوَى الْحَبْلِ" وَهِيَ طَاقَاتُهُ، الْوَاحِدَةُ: قُوَّةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6ذُو مِرَّةٍ أَيْ: ذُو قُوَّة ، وَأَصْلُ الْمِرَّةِ: الْفَتْلُ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: وَكَانَ مِنْ قُوَّتِهِ أَنَّهُ قَلَعَ قَرْيَاتِ
لُوطٍ وَحَمَلَهَا عَلَى جَنَاحِهِ فَقَلَبَهَا، وَصَاحَ
بِثَمُودَ فَأَصْبَحُوا خَامِدِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=6فَاسْتَوَى nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=7وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى فِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: فَاسْتَوَى
جِبْرِيلُ، "وَهُوَ" يَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ; وَالْمَعْنَى أَنَّهُمَا اسْتَوَيَا بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى لَمَّا أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ . [ ص: 65 ] وَالثَّانِي: فَاسْتَوَى
جِبْرِيلُ، وَهُوَ- يَعْنِي جِبْرِيلَ- بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى عَلَى صُورَتِهِ الْحَقِيقِيَّةِ، لِأَنَّهُ كَانَ يَتَمَثَّلُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا هَبَطَ عَلَيْهِ بِالْوَحْيِ فِي صُورَةِ رَجُلٍ، وَأَحَبَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرَاهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ، فَاسْتَوَى فِي أُفُقِ الْمَشْرِقِ، فَمَلَأَ الْأُفُقَ; فَيَكُونُ الْمَعْنَى: فَاسْتَوَى
جِبْرِيلُ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى فِي صُورَتِهِ، هَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : وَالْأُفُقُ الْأَعْلَى: هُوَ مَطْلَعُ الشَّمْسِ . وَقَالَ غَيْرُهُ: إِنَّمَا قِيلَ لَهُ: "الْأَعْلَى" لِأَنَّهُ فَوْقَ جَانِبِ الْمَغْرِبِ فِي صَعِيدِ الْأَرْضِ لَا فِي الْهَوَاءِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: الْمَعْنَى ثُمَّ تَدَلَّى فَدَنَا، وَلَكِنَّهُ جَائِزٌ أَنْ تُقَدِّمَ أَيَّ الْفِعْلَيْنِ شِئْتَ إِذَا كَانَ الْمَعْنَى فِيهِمَا وَاحِدًا، فَتَقُولُ: قَدْ دَنَا فَقَرُبَ، وَقَرُبَ فَدَنَا، وَشَتَمَ فَأَسَاءَ، وَأَسَاءَ فَشَتَمَ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=1اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [الْقَمَرِ: 1] الْمَعْنَى- وَاللَّهُ أَعْلَمُ-: انْشَقَّ الْقَمَرُ وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ، الْمَعْنَى: تَدَلَّى فَدَنَا، لِأَنَّهُ تَدَلَّى لِلدُّنُوِّ، وَدَنَا بِالتَّدَلِّي . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: دَنَا بِمَعْنَى قَرُبَ، وَتَدَلَّى: زَادَ فِي الْقُرْبِ، وَمَعْنَى اللَّفْظَتَيْنِ وَاحِدٌ . وَقَالَ غَيْرُهُمْ: أَصْلُ التَّدَلِّي: النُّزُولُ إِلَى الشَّيْءِ حَتَّى يَقْرُبَ مِنْهُ، فَوُضِعَ مَوْضِعَ الْقُرْبِ .
وَفِي الْمُشَارِ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8 "ثُمَّ دَنَا" ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا، أَنَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ . رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=17080وَمُسْلِمٌ فِي "الصَّحِيحَيْنِ" مِنْ حَدِيثٍ
شَرِيكِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: دَنَا الْجَبَّارُ رَبُّ الْعِزَّةِ فَتَدَلَّى حَتَّى كَانَ مِنْهُ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=12031أَبُو سَلَمَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ: nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=8 "ثُمَّ دَنَا" [ ص: 66 ] قَالَ: دَنَا رَبُّهُ فَتَدَلَّى، وَهَذَا اخْتِيَارُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٍ . قَالَ: دَنَا الرَّبُّ مِنْ
مُحَمَّدٍ لَيْلَةَ أُسَرِيَ بِهِ، فَكَانَ مِنْهُ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى . وَقَدْ كَشَفْتُ هَذَا الْوَجْهَ فِي كِتَابِ "الْمُغْنِي" وَبَيَّنْتُ أَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَخْطُرُ بِالْبَالِ مِنْ قُرْبِ الْأَجْسَامِ وَقَطْعِ الْمَسَافَةِ، لِأَنَّ ذَلِكَ يَخْتَصُّ بِالْأَجْسَامِ، وَاللَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ ذَلِكَ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ
مُحَمَّدٌ دَنَا مِنْ رَبِّهِ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14980وَالْقُرَظِيُّ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ
جِبْرِيلُ . ثُمَّ فِي الْكَلَامِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: دَنَا
جِبْرِيلُ بَعْدَ اسْتِوَائِهِ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى مِنَ الْأَرْضِ، فَنَزَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ . وَالثَّانِي: دَنَا
جِبْرِيلُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَكَانَ مِنْهُ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ، وَأَبُو رَزِينٍ: "فَكَانَ قَادَ قَوْسَيْنِ" بِالدَّالِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: الْقَابُ وَالْقَادُ: الْقَدْرُ . وَقَالَ
[ ص: 67 ] nindex.php?page=showalam&ids=13417ابْنُ فَارِسٍ: الْقَابُ: الْقَدْرُ . وَيُقَالُ: بَلِ الْقَابُ: مَا بَيْنَ الْمَقْبِضِ وَالسِّيَةِ، وَلِكُلِّ قَوْسٍ قَابَانِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: سِيَةُ الْقَوْسِ: مَا عُطِفَ مِنْ طَرَفَيْهَا .
وَفِي الْمُرَادِ بِالْقَوْسَيْنِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا الْقَوْسُ الَّتِي يُرْمَى بِهَا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، وَاخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ، فَقَالَ: قَدْرَ قَوْسَيْنِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ: أَرَادَ بِالْقَوْسَيْنِ: قَوْسًا وَاحِدًا .
وَالثَّانِي: أَنَّ الْقَوْسَ: الذِّرَاعُ; فَالْمَعْنَى: كَانَ بَيْنَهُمَا قَدْرَ ذِرَاعَيْنِ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ، nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ: دَنَا
جِبْرِيلُ مِنْهُ حَتَّى كَانَ قَدْرَ ذِرَاعٍ أَوْ ذِرَاعَيْنِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=9أَوْ أَدْنَى فِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا بِمَعْنَى "بَلْ"، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ . وَالثَّانِي: أَنَّهُمْ خُوطِبُوا عَلَى لُغَتِهِمْ; وَالْمَعْنَى: كَانَ عَلَى مَا تُقَدِّرُونَهُ أَنْتُمْ قَدْرَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَقَلَّ، هَذَا اخْتِيَارُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=10فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى
مُحَمَّدٍ كِفَاحًا بِلَا وَاسِطَةٍ، وَهَذَا عَلَى قَوْلِ مَنْ يَقُولُ: إِنَّهُ كَانَ فِي لَيْلَةِ الْمِعْرَاجِ .
وَالثَّانِي: أَوْحَى
جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ، رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ .
وَالثَّالِثُ: أَوْحَى [اللَّهُ] إِلَى
جِبْرِيلَ مَا يُوحِيهِ، رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=25عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ . [ ص: 68 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=11مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ ،
وَهُشَامٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابْنِ عَامِرٍ، nindex.php?page=showalam&ids=11793وَأَبَانُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ: " مَا كَذَّبَ" بِتَشْدِيدِ الذَّالِ; وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ . فَمَنْ شَدَّدَ أَرَادَ: مَا أَنْكَرَ فُؤَادُهُ مَا رَأَتْهُ عَيْنُهُ; وَمَنْ خَفَّفَ أَرَادَ: مَا أَوْهَمَهُ فُؤَادُهُ أَنَّهُ رَأَى، وَلَمْ يَرَ، بَلْ صَدَقَ الْفُؤَادُ رُؤْيَتَهُ .
وَفِي الَّذِي رَأَى قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ رَأَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=showalam&ids=9 [وَأَنَسٌ] nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةُ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ رَأَى
جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ nindex.php?page=showalam&ids=25وَعَائِشَةُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12 "أَفَتُمَارُونَهُ" . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةُ، nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ، وَالْمُفَضَّلُ، nindex.php?page=showalam&ids=15833وَخَلَفٌ، وَيَعْقُوبُ: "أَفَتُمْرُونَهُ" . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=12 "أَفَتُمَارُونَهُ" أَفَتُجَادِلُونَهُ، مِنَ الْمِرَاءِ، وَمَعْنَى " أَفَتُمْرُونَهُ ": أَفَتَجْحَدُونَهُ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=13وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: أَيْ: رَآهُ مَرَّةً أُخْرَى . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: رَأَى
مُحَمَّدٌ رَبَّهُ; وَبَيَانُ هَذَا أَنَّهُ تَرَدَّدَ لِأَجْلِ الصَّلَوَاتِ مِرَارًا، فَرَأَى رَبَّهُ فِي بَعْضِ تِلْكَ الْمَرَّاتِ مَرَّةً أُخْرَى . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16850كَعْبٌ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَسَمَ كَلَامَهُ وَرُؤْيَتَهُ بَيْنَ
مُحَمَّدٍ وَمُوسَى، فَرَآهُ
مُحَمَّدٌ مَرَّتَيْنِ، وَكَلَّمَهُ
مُوسَى مَرَّتَيْنِ . وَقَدْ
[ ص: 69 ] رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ هَذِهِ الرُّؤْيَةَ
لِجِبْرِيلَ أَيْضًا، رَآهُ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي خُلِقَ عَلَيْهَا .
فَأَمَّا سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى، فَالسِّدْرَةُ: شَجَرَةُ النَّبْقِ، وَقَدْ صَحَّ فِي الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=19580 "نَبْقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ، وَوَرَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الْفِيَلَةِ" . وَفِي مَكَانِهَا قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا فَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَهَذَا مَذْكُورٌ فِي "الصَّحِيحَيْنِ" مِنْ حَدِيثِ
مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: وَهِيَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ .
وَالثَّانِي: أَنَّهَا فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ فِي أَفْرَادِهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ وَبِهِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ . قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى، لِأَنَّهُ إِلَيْهَا مُنْتَهَى مَا يُصْعَدُ بِهِ مِنَ الْأَرْضِ، فَيُقْبَضُ مِنْهَا، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي مَا يُهْبَطُ بِهِ مِنْ فَوْقِهَا فَيُقْبَضُ مِنْهَا، وَإِلَيْهَا يَنْتَهِي عِلْمُ جَمِيعِ الْمَلَائِكَةِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15عِنْدَهَا وَقَرَأَ
مُعَاذٌ الْقَارِئُ، nindex.php?page=showalam&ids=17344وَابْنُ يَعْمَرَ، وَأَبُو نُهَيْكٍ: "عِنْدَهُ" بِهَاءٍ مَرْفُوعَةٍ عَلَى ضَمِيرٍ مُذَكَّرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=15جَنَّةُ الْمَأْوَى قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ: هِيَ جَنَّةٌ يَأْوِي إِلَيْهَا
جِبْرِيلُ وَالْمَلَائِكَةُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: هِيَ الَّتِي يَصِيرُ إِلَيْهَا أَهْلُ الْجَنَّةِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: هِيَ جَنَّةٌ إِلَيْهَا تَأْوِي أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15990سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، nindex.php?page=showalam&ids=14577وَالشَّعْبِيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=11904وَأَبُو الْمُتَوَكِّلِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11838وَأَبُو الْجَوْزَاءِ، nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ: "جَنَّهُ الْمَأْوَى" بَهَاءٍ
[ ص: 70 ] صَحِيحَةٍ مَرْفُوعَةٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15611ثَعْلَبٌ: يُرِيدُونَ أَجَنَّهُ، وَهِيَ شَاذَّةٌ . وَقِيلَ: مَعْنَى "عِنْدَهَا": أَدْرَكَهُ الْمَبِيتُ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=16إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ فِي أَفْرَادِهِ مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: غَشِيَهَا فَرَاشٌ مِنْ ذَهَبٍ . وَفِي حَدِيثِ
مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=692892 "لَمَّا غَشِيَهَا مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا غَشِيَهَا، تَغَيَّرَتْ، فَمَا أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَصِفَهَا مِنْ حُسْنِهَا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ: تَغْشَاهَا الْمَلَائِكَةُ أَمْثَالَ الْغِرْبَانِ حِينَ يَقَعْنَ عَلَى الشَّجَرَةِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ: [غَشِيَهَا] نُورُ رَبِّ الْعَالَمِينَ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17مَا زَاغَ الْبَصَرُ أَيْ: مَا عَدَلَ بَصَرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمِينًا وَلَا شِمَالًا
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=17وَمَا طَغَى أَيْ: مَا زَادَ وَلَا جَاوَزَ مَا رَأَى; وَهَذَا وَصْفُ أَدَبِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ الْمَقَامِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=18لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى فِيهِ قَوْلَانِ . أَحَدُهُمَا: [لَقَدْ] رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْعِظَامِ . وَالثَّانِي: لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ [الْآيَةَ] الْكُبْرَى .
[ ص: 71 ] وَلِلْمُفَسِّرِينَ فِي الْمُرَادِ بِمَا رَأَى مِنَ الْآيَاتِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ .
أَحَدُهَا: أَنَّهُ رَأَى رَفْرَفًا أَخْضَرَ مِنَ الْجَنَّةِ قَدْ سَدَّ الْأُفُقَ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ .
وَالثَّانِي: أَنَّهُ رَأَى
جِبْرِيلَ فِي صُورَتِهِ الَّتِي يَكُونُ عَلَيْهَا فِي السَّمَاوَاتِ، قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ .
وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ رَأَى مِنْ أَعْلَامِ رَبِّهِ وَأَدِلَّتِهِ [الْأَعْلَامَ وَالْأَدِلَّةَ] الْكُبْرَى، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ .