إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى
قوله تعالى إن الذين لا يؤمنون بالآخرة أي: بالبعث ليسمون الملائكة تسمية الأنثى وذلك حين زعموا أنها بنات الله، وما لهم بذلك، من علم أي: ما يستيقنون أنها إناث إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا أي: لا يقوم مقام العلم; فالحق ها هنا بمعنى العلم .
[ ص: 75 ] فأعرض عن من تولى عن ذكرنا يعني القرآن; وهذا عند المفسرين منسوخ بآية السيف .
قوله تعالى ذلك مبلغهم من العلم قال إنما يعلمون ما يحتاجون إليه في معايشهم، وقد نبذوا أمر الآخرة . الزجاج:
قوله تعالى هو أعلم بمن ضل عن سبيله . . . الآية; والمعنى أنه عالم بالفريقين فيجازيهم .