nindex.php?page=treesubj&link=16460_30563_30564_30569_32416_32427_33522_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون nindex.php?page=treesubj&link=30564_34090_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=15أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون nindex.php?page=treesubj&link=30563_30564_34330_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين nindex.php?page=treesubj&link=30431_30437_30443_30564_34100_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=17لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون nindex.php?page=treesubj&link=30337_30563_30564_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء [ ص: 196 ] ألا إنهم هم الكاذبون . nindex.php?page=treesubj&link=30563_30564_34106_34110_34111_34112_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم نزلت في المنافقين الذين تولوا اليهود، ونقلوا إليهم أسرار المؤمنين . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي، nindex.php?page=showalam&ids=17132ومقاتل: نزلت في
عبد الله بن نبتل المنافق، وذلك
nindex.php?page=hadith&LINKID=683952أنه كان يجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويرفع حديثه إلى اليهود، فدخل عليه يوما، وكان أزرق، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: علام تشتمني أنت وأصحابك؟ فحلف بالله ما فعل، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "فعلت" فانطلق فجاء بأصحابه، فحلفوا بالله ما سبوه، فأنزل الله هذه الآيات . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم أبو عبد الله في "صحيحه" من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، nindex.php?page=hadith&LINKID=683128أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في ظل حجرة من حجره، وعنده نفر من المسلمين، فقال: إنه سيأتيكم إنسان ينظر إليكم بعيني شيطان، فإذا أتاكم فلا تكلموه، فجاء رجل أزرق، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: علام تشتمني أنت وفلان وفلان؟ فانطلق الرجل فدعاهم، فحلفوا بالله، واعتذروا إليه، فأنزل الله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون . . . الآية .
فأما التفسير، فالذين تولوا: هم المنافقون، والمغضوب عليهم: هم اليهود
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14ما هم منكم يعني: المنافقين ليسوا من المسلمين، ولا من اليهود
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14ويحلفون على الكذب وهو ما ذكرنا في سبب نزولها . وقال بعضهم: حلفوا أنهم ما سبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تولوا اليهود
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14وهم يعلمون أنهم كذبة
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16اتخذوا أيمانهم [ ص: 197 ] جنة أي: سترة يتقون بها القتل . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة: المعنى: استتروا بالحلف، فكلما ظهر لهم شيء يوجب معاقبتهم حلفوا كاذبين،
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16فصدوا عن سبيل الله فيه قولان .
أحدهما: صدوا الناس عن دين الإسلام قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي .
والثاني: صدوا عن جهادهم بالقتل وأخذ مالهم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18فيحلفون له قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل، nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة: يحلفون لله في الآخرة أنهم كانوا مؤمنين، كما حلفوا لأوليائه في الدنيا
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18ويحسبون أنهم على شيء من أيمانهم الكاذبة
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18ألا إنهم هم الكاذبون في قولهم وأيمانهم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19استحوذ عليهم الشيطان قال
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبو عبيدة: غلب عليهم، وحاذهم، وقد بينا هذا في سورة [النساء] عند قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141نستحوذ عليكم [آية: 141]، وما بعد هذا ظاهر إلى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=20أولئك في الأذلين أي: في المغلوبين، فلهم في الدنيا ذل، وفي الآخرة خزي .
nindex.php?page=treesubj&link=16460_30563_30564_30569_32416_32427_33522_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُمْ مِنْكُمْ وَلا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30564_34090_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=15أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30563_30564_34330_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ nindex.php?page=treesubj&link=30431_30437_30443_30564_34100_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=17لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30337_30563_30564_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ [ ص: 196 ] أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ . nindex.php?page=treesubj&link=30563_30564_34106_34110_34111_34112_29029nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانُ أَلا إِنَّ حِزْبُ الشَّيْطَانُ هُمُ الْخَاسِرُونَ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَزَلَتْ فِي الْمَنَافِقِينَ الَّذِينَ تَوَلَّوُا الْيَهُودَ، وَنَقَلُوا إِلَيْهِمْ أَسْرَارَ الْمُؤْمِنِينَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ، nindex.php?page=showalam&ids=17132وَمُقَاتِلٌ: نَزَلَتْ فِي
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَبْتَلَ الْمُنَافِقِ، وَذَلِكَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=683952أَنَّهُ كَانَ يُجَالِسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَرْفَعُ حَدِيثَهُ إِلَى الْيَهُودِ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ يَوْمًا، وَكَانَ أَزْرَقَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَامَ تَشْتُمُنِي أَنْتَ وَأَصْحَابُكَ؟ فَحَلَفَ بِاللَّهِ مَا فَعَلَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فَعَلْتَ" فَانْطَلَقَ فَجَاءَ بِأَصْحَابِهِ، فَحَلَفُوا بِاللَّهِ مَا سَبُّوهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَاتِ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=14070الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ فِي "صَحِيحِهِ" مِنْ حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ، nindex.php?page=hadith&LINKID=683128أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي ظِلِّ حُجْرَةٍ مِنْ حُجَرِهِ، وَعِنْدَهُ نَفَرٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: إِنَّهُ سَيَأْتِيكُمْ إِنْسَانٌ يَنْظُرُ إِلَيْكُمْ بِعَيْنَيْ شَيْطَانٍ، فَإِذَا أَتَاكُمْ فَلَا تُكَلِّمُوهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ أَزْرَقُ، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: عَلَامَ تَشْتُمُنِي أَنْتَ وَفُلَانٌ وَفُلَانٌ؟ فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ فَدَعَاهُمْ، فَحَلَفُوا بِاللَّهِ، وَاعْتَذَرُوا إِلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ . . . الْآيَةُ .
فَأَمَّا التَّفْسِيرُ، فَالَّذِينَ تَوَلَّوْا: هُمُ الْمُنَافِقُونَ، وَالْمَغْضُوبُ عَلَيْهِمْ: هُمُ الْيَهُودُ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14مَا هُمْ مِنْكُمْ يَعْنِي: الْمَنَافِقِينَ لَيْسُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَلَا مِنَ الْيَهُودِ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُوَ مَا ذَكَرْنَا فِي سَبَبِ نُزُولِهَا . وَقَالَ بَعْضُهُمْ: حَلَفُوا أَنَّهُمْ مَا سَبُّوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا تَوَلَّوُا الْيَهُودَ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=14وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُمْ كَذَبَةٌ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ [ ص: 197 ] جُنَّةً أَيْ: سُتْرَةً يَتَّقُونَ بِهَا الْقَتْلَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ: الْمَعْنَى: اسْتَتَرُوا بِالْحَلِفِ، فَكُلَّمَا ظَهَرَ لَهُمْ شَيْءٌ يُوجِبُ مُعَاقَبَتَهُمْ حَلَفُوا كَاذِبِينَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=16فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فِيهِ قَوْلَانِ .
أَحَدُهُمَا: صَدُّوا النَّاسَ عَنْ دِينِ الْإِسْلَامِ قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ .
وَالثَّانِي: صَدُّوا عَنْ جِهَادِهِمْ بِالْقَتْلِ وَأَخْذِ مَالِهِمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18فَيَحْلِفُونَ لَهُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ، nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةُ: يَحْلِفُونَ لِلَّهِ فِي الْآخِرَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ، كَمَا حَلَفُوا لِأَوْلِيَائِهِ فِي الدُّنْيَا
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَيْمَانِهِمُ الْكَاذِبَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=18أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ فِي قَوْلِهِمْ وَأَيْمَانِهِمْ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=19اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12078أَبُو عُبَيْدَةَ: غَلَبَ عَلَيْهِمْ، وَحَاذَهُمْ، وَقَدْ بَيَّنَّا هَذَا فِي سُورَةِ [النِّسَاءِ] عِنْدَ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=141نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ [آيَةُ: 141]، وَمَا بَعْدَ هَذَا ظَاهِرٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=20أُولَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ أَيْ: فِي الْمَغْلُوبِينَ، فَلَهُمْ فِي الدُّنْيَا ذُلٌّ، وَفِي الْآخِرَةِ خِزْيٌ .