قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد .
قوله تعالى: قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون قرأ ابن كثير ، ، وعاصم وأبو عمرو ، (ستغلبون وتحشرون) بالتاء و(يرونهم) بالياء ، وقرأ وابن عامر ثلاثتهن بالتاء ، وقرأهن نافع حمزة ، بالياء . وفي سبب نزولها ثلاثة أقوال . أحدها: أن يهود والكسائي المدينة [ ص: 356 ] لما رأوا وقعة بدر ، هموا بالإسلام ، وقالوا: هذا هو النبي الذي نجده في كتابنا ، لا ترد له راية ، ثم قال بعضهم لبعض: لا تعجلوا حتى تنظروا له وقعة أخرى ، فلما كانت أحد ، شكوا ، وقالوا: ما هو به ، ونقضوا عهدا كان بينهم وبين النبي ، وانطلق كعب بن الأشرف في ستين راكبا إلى أهل مكة ، فقالوا: تكون كلمتنا واحدة ، فنزلت هذه الآية ، رواه عن أبو صالح ، والثاني: أنها نزلت في ابن عباس . قريش قبل وقعة بدر ، فحقق الله وعده يوم بدر ، روي عن ابن عباس ، . والثالث: أن والضحاك في جماعة من قومه ، جمعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعد وقعة أبا سفيان بدر ، فنزلت هذه الآية ، قاله ابن السائب .