هم درجات عند الله والله بصير بما يعملون .
قوله تعالى: (هم درجات) قال معناه: هم ذوو درجات . وفي معنى درجات قولان . الزجاج:
أحدهما: أنها درجات الجنة ، قاله الحسن .
والثاني: أنها فضائلهم ، فبعضهم أفضل من بعض ، قاله الفراء ، وابن قتيبة .
وفيمن عنى بهذا الكلام قولان .
أحدهما: أنهم الذين اتبعوا رضوان الله ، والذين باؤوا بسخط من الله ، فلمن اتبع رضوان الله الثواب ، ولمن باء بسخطه العذاب ، هذا قول ابن عباس .
والثاني: أنهم الذين اتبعوا رضوان الله فقط ، فإنهم يتفاوتون في المنازل ، هذا قول سعيد بن جبير ، وأبي صالح ، ومقاتل .