[ ص: 526 ] إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب .
قوله تعالى: (إن في خلق السماوات والأرض) في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
أحدها: أن قريشا قالوا لليهود: ما الذي جاءكم به موسى ؟ قالوا: عصاه ويده البيضاء . وقالوا للنصارى: ما الذي جاءكم به عيسى؟ قالوا كان يبرئ الأكمه والأبرص ، ويحيي الموتى . فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، وقالوا: ادع ربك يجعل لنا الصفا ذهبا ، فنزلت هذه الآية ، رواه عن ابن جبير ابن عباس .
والثاني: أن أهل مكة سألوه أن يأتيهم بآية ، فنزلت هذه الآية ، رواه عن أبو صالح ابن عباس .
والثالث: أنه لما نزل قوله تعالى: وإلهكم إله واحد [ البقرة: 163 ] . قالت قريش: قد سوى بين آلهتنا ، ائتنا بآية ، فنزلت هذه الآية ، قاله واسمه: أبو الضحى ، مسلم بن صبيح ، فأما تفسير الآية فقد سبق .