وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا
قوله تعالى: وإن خفتم شقاق بينهما في الخوف قولان . أحدهما: أنه الحذر من وجود ما لا يتيقن وجوده ، قاله . الزجاج
والثاني: أنه العلم ، قاله قال أبو سليمان الدمشقي . : والشقاق: العداوة ، واشتقاقه من المتشاقين ، كل صنف منهم في شق . و"الحكم" :هو القيم بما يسند إليه ، وفي المأمور بإنفاذ الحكمين قولان . أحدهما: أنه السلطان إذا ترافعا إليه ، قاله الزجاج سعيد بن جبير ، والثاني: الزوجان ، قاله والضحاك . السدي .
قوله تعالى: إن يريدا إصلاحا قال : يعني: الحكمين ، وفي قوله: ابن عباس يوفق الله بينهما قولان . أحدهما: أنه راجع إلى الحكمين . قاله ابن عباس ، وابن جبير ، ومجاهد ، وعطاء ، والجمهور . والثاني: أنه راجع إلى الزوجين ، ذكره بعض المفسرين . والسدي ،
فصل
والحكمان وكيلان للزوجين ، ويعتبر رضى الزوجين فيما يحكمان به ، هذا [ ص: 78 ] قول أحمد ، وأبي حنيفة ، وأصحابه . وقال مالك ، لا يفتقر حكم الحكمين إلى رضى الزوجين . والشافعي: