قوله تعالى: فآمنوا خيرا لكم قال ، عن الزجاج وجميع البصريين: إنه منصوب بالحمل على معناه ، لأنك إذا قلت: انته خيرا لك ، وأنت تدفعه عن أمر فتدخله في غيره ، كان المعنى: انته وأت خيرا لك ، وادخل في ما هو خير لك . وأنشد الخليل الخليل ، قول وسيبويه عمر بن أبي ربيعة:
فواعديه سرحتي مالك أو الربا بينهما أسهلا
كأنه قال: إيتي مكانا أسهل .
قوله تعالى: وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض أي: هو غني عنكم ، وعن إيمانكم ، وكان الله عليما بما يكون من إيمان أو كفر (حكيما) في تكليفكم مع علمه بما يكون منكم) .