[ ص: 318 ] nindex.php?page=treesubj&link=19611_29687_29694_29706_30525_34092_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ولله ملك السماوات والأرض وما بينهما وإليه المصير
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18وقالت اليهود والنصارى قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: هم يهود
المدينة ، ونصارى نجران . وقال
السدي: قالوا: إن الله تعالى أوحى إلى إسرائيل: إن ولدك بكري من الولد ، فأدخلهم النار فيكونون فيها أربعين يوما حتى تطهرهم ، وتأكل خطاياهم ، ثم ينادي مناد: أخرجوا كل مختون من بني إسرائيل . وقيل: إنهم لما قالوا:
المسيح ابن الله ، كان معنى قولهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18 (نحن أبناء الله) أي: منا ابن الله . وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18 (قل فلم يعذبكم بذنوبكم) إبطال لدعواهم ، لأن الأب لا يعذب ولده ، والحبيب لا يعذب حبيبه وهم يقولون: إن الله يعذبنا أربعين يوما بالنار .
[ ص: 319 ] وقيل: معنى الكلام: فلم عذب منكم من مسخه قردة وخنازير؟ وهم أصحاب السبت والمائدة .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18بل أنتم بشر ممن خلق أي: أنتم كسائر بني
آدم تجازون بالإحسان والإساءة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء: يغفر لمن يشاء ، وهم الموحدون ، ويعذب من يشاء ، وهم المشركون .
[ ص: 318 ] nindex.php?page=treesubj&link=19611_29687_29694_29706_30525_34092_28976nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: هُمْ يَهُودُ
الْمَدِينَةِ ، وَنَصَارَى نَجْرَانَ . وَقَالَ
السُّدِّيُّ: قَالُوا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَوْحَى إِلَى إِسْرَائِيلَ: إِنَّ وَلَدَكَ بِكْرِيٌّ مِنَ الْوَلَدِ ، فَأُدْخِلُهُمُ النَّارَ فَيَكُونُونَ فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا حَتَّى تُطَهِّرَهُمْ ، وَتَأْكُلَ خَطَايَاهُمْ ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: أَخْرِجُوا كُلَّ مَخْتُونٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ . وَقِيلَ: إِنَّهُمْ لَمَّا قَالُوا:
الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ، كَانَ مَعْنَى قَوْلِهِمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18 (نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ) أَيْ: مِنَّا ابْنُ اللَّهِ . وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18 (قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ) إِبْطَالٌ لِدَعْوَاهُمْ ، لِأَنَّ الْأَبَ لَا يُعَذِّبُ وَلَدَهُ ، وَالْحَبِيبَ لَا يُعَذِّبُ حَبِيبَهُ وَهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُنَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا بِالنَّارِ .
[ ص: 319 ] وَقِيلَ: مَعْنَى الْكَلَامِ: فَلِمَ عَذَّبَ مِنْكُمْ مَنْ مَسَخَهُ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ؟ وَهُمْ أَصْحَابُ السَّبْتِ وَالْمَائِدَةِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=18بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ أَيْ: أَنْتُمْ كَسَائِرِ بَنِي
آدَمَ تُجَازَوْنَ بِالْإِحْسَانِ وَالْإِسَاءَةِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٌ: يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ ، وَهُمُ الْمُوَحِّدُونَ ، وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ، وَهُمُ الْمُشْرِكُونَ .