لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين
قوله تعالى: ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك فيه قولان .
أحدهما: ما أنا بمنتصر لنفسي ، قاله والثاني: ما كنت لأبتدئك ، قاله ابن عباس . وفي سبب امتناعه من دفعه عنه قولان . عكرمة .
أحدهما: أنه منعه التحرج مع قدرته على الدفع وجوازه له ، قاله ابن عمر ، وابن عباس .
[ ص: 335 ] والثاني: أن دفع الإنسان عن نفسه لم يكن في ذلك الوقت جائزا ، قاله الحسن ، وقال ومجاهد . ليس في الآية دليل على أن المقتول علم عزم القاتل على قتله ، ثم ترك الدفع عن نفسه ، وقد ذكر أنه قتله غيلة ، فلا يدعى ما ليس في الآية إلا بدليل . ابن جرير: