وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون
وفي الوحي إلى الحواريين قولان .
أحدهما: أنه بمعنى: الإلهام ، قاله الفراء . وقال السدي: قذف في قلوبهم .
والثاني: أنه بمعنى: الأمر ، فتقديره: أمرت الحواريين و "إلى" صلة ، قاله أبو عبيدة . وفي قوله: واشهد قولان .
أحدهما: أنهم يعنون الله تعالى . والثاني: عيسى عليه السلام .
وقوله: بأننا مسلمون أي: مخلصون للعبادة والتوحيد . وقد سبق شرح ما أهمل هاهنا فيما تقدم .


