وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون   
قوله تعالى: وما الحياة الدنيا إلا لعب  ولهو فيه ثلاثة أقوال . 
 [ ص: 27 ] أحدها: وما الحياة الدنيا في سرعة انقطاعها ، وقصر عمرها ، إلا كالشيء يلعب به . 
والثاني: وما أمر الدنيا والعمل لها إلا لعب ولهو ، فأما فعل الخير ، فهو من عمل الآخرة ، لا من الدنيا . 
والثالث: وما أهل الحياة الدنيا إلا أهل لعب ولهو ، لاشتغالهم عما أمروا به . واللعب: ما لا يجدي نفعا . 
قوله تعالى: والدار الآخرة خير  اللام: لام القسم ، والدار الآخرة: الجنة أفلا يعقلون  فيعملون لها . قرأ  ابن كثير ،   وأبو عمرو ،   وحمزة ،   والكسائي ،   "يعقلون" بالياء في ( الأنعام ) و[ الأعراف] ، ويوسف ويس وقرؤوا في القصص بالتاء ، وقرأ  نافع  كل ذلك بالياء ، وروى حفص ،  عن  عاصم  كل ذلك بالتاء ، إلا في يس في الخلق أفلا يعقلون [يس: 67] بالياء . وقرأ  ابن عامر  الذي في [ يس ] بالياء ، والباقي بالتاء . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					