إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون
قوله تعالى: إن الله فالق الحب والنوى في معنى الفلق قولان .
أحدهما: أنه بمعنى الخلق ، فالمعنى: خالق الحب والنوى ، رواه العوفي عن ابن عباس ، وبه قال الضحاك ، ومقاتل .
[ ص: 90 ] والثاني: أن الفلق بمعنى الشق . ثم في معنى الكلام قولان .
أحدهما: أنه فلق الحبة عن السنبلة ، والنواة عن النخلة ، روى هذا المعنى أبو صالح عن ابن عباس ، وبه قال الحسن ، والسدي ، وابن زيد .
والثاني: أنه الشقان اللذان في الحب والنوى ، قاله مجاهد ، وأبو مالك . قال ابن السائب: الحب: ما لم يكن له نوى ، كالبر والشعير; والنوى ، مثل نوى التمر .
قوله تعالى: يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي قد سبق تفسيره في [آل عمران] .
قوله تعالى: فأنى تؤفكون أي: كيف تصرفون عن الحق بعد هذا البيان .


