وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون .
قوله تعالى: وذروا ظاهر الإثم وباطنه في الإثم هاهنا ثلاثة أقوال .
أحدها: أنه الزنا ، رواه عن أبو صالح فعلى هذا ، في ظاهره وباطنه قولان . أحدهما: أن ظاهره: الإعلان به ، وباطنه: الاستسرار ، قاله [ ص: 114 ] ابن عباس; الضحاك ، قال والسدي . وكانوا يرون الاستسرار بالزنا حلالا . والثاني: أن ظاهره نكاح المحرمات ، كالأمهات ، والبنات ، وما نكح الآباء . وباطنه: الزنا ، قاله الضحاك: سعيد بن جبير .
والثاني: أنه عام في كل إثم . والمعنى: ذروا المعاصي ، سرها وعلانيتها; وهذا مذهب أبي العالية ، ومجاهد ، وقتادة ، وقال والزجاج . المعنى: ذروا الإثم من جميع جهاته . ابن الأنباري:
والثالث: أن الإثم: المعصية ، إلا أن المراد به هاهنا أمر خاص . قال ابن زيد: ظاهره هاهنا: نزع أثوابهم ، إذ كانوا يطوفون بالبيت عراة ، وباطنه: الزنا .