وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون
قوله تعالى: وكذلك جعلنا في كل قرية أي: وكما زينا للكافرين عملهم ، فكذلك جعلنا في كل قرية فساق كل قرية أكابرها . وإنما جعل الأكابر فساق كل قرية ، لأنهم أقرب إلى الكفر بما أعطوا من الرياسة والسعة . وقال تقدير الآية: وكذلك جعلنا في كل قرية مجرميها أكابر; "وأكابر" لا ينصرف ، وهم العظماء . ابن قتيبة:
قوله تعالى: ليمكروا فيها قال المكر: والخديعة ، والحيلة ، [ ص: 118 ] والفجور ، والغدر ، والخلاف . قال أبو عبيدة: : ليقولوا فيها الكذب . قال ابن عباس أجلسوا على كل طريق من طرق مجاهد: مكة أربعة ، ليصرفوا الناس عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ، يقولون للناس: هذا شاعر ، وكاهن .
قوله تعالى: وما يمكرون إلا بأنفسهم أي: ذلك المكر بهم يحيق .